معدلات الربحية

معدلات الربحية (Profitability Ratios Definition) تعد نوعًا من المصفوفات المالية التي تستعمل في دراسة مدى قدرة الشركات، والمؤسسات على تحقيق المداخيل ومقارنتها بالإيرادات والتكاليف التشغيلية، ومقارنتها كذلك بالأصول، ورأس المال على مدى زمني معين باستخدام مدخلات، وبيانات معطاة في وقت محدد.

 

 ما تخبرنا به معدلات الربحية

كلما زاد معدل الربحية غالبًا مقارنة بمعدل ربحية المنافسين أو مقارنة بالفترات المالية السابقة للمؤسسة؛ فإن ذلك يعني تطورًا في أداء المؤسسة. ومن المهم معرفة أنه لا يمكن الاستفادة من هذه المعدلات بشكل عام إلا إذا قورنت بغيرها؛ لمعرفة موقع الأداء المالي للمؤسسة، وما إن كان ناتج هذا المعدل يعد جيدًا. فالمقارنة يجب أن تكون مع المعدلات لأداء الشركة المالي في الفترات السابقة أو أن تقارن بمعدلات المنافسين أو بمتوسط المعدل في القطاع الذي تعمل فيه هذه المؤسسة.

على سبيل المثال، معدل هامش الربح الإجمالي أحد معدلات الربحية الأكثر استعمالًا. بعض القطاعات تواجه ما يسمى بالموسمية في عملياتها مثل قطاع التجزئة. المؤسسات في هذا القطاع تجلب إيرادات هائلة في مواسم الأعياد مقارنة بغيرها لذا فإنه لا يمكن مقارنة معدل هامش ربح الربع المالي الذي تصادف فيه هذه المواسم مع الأرباع الأخرى في ذات السنة، ولكن بالإمكان مقارنته بنظيره من السنوات المالية السابقة.

 

أمثلة على معدلات الربحية

تنقسم معدلات الربحية إلى قسمين: نسب الهامش، ونسب العائد. نسب الهامش تعطي صورة من زوايا مختلفة لقدرة المؤسسة على تحويل المبيعات إلى أرباح. أما نسب العائد فتقدم طرق مختلفة لاختبار أداء المؤسسة على تحقيق مداخيل لصالح المساهمين.

ومن أمثلة معدلات الربحية: هامش الربح، والعائد على حقوق المساهمين، والعائد على الأصول.

هامش الربح:

هناك العديد من نسب هامش الربح يتم حسابها اعتبارًا من مستويات التكاليف المتعددة بما في ذلك الهامش الإجمالي، والهامش التشغيلي، والهامش قبل الضريبة، و هامش الربح الصافي. ويتضح أن الهامش يبدأ بالتناقص كلما أضيف جزء من التكاليف مثل تكلفة المبيعات، والتكاليف التشغيلية، و التكاليف غير التشغيلية، والضرائب.

الهامش الإجمالي يقيس قدرة المؤسسة على زيادة الفارق بين المبيعات، وتكلفة المبيعات. الهامش التشغيلي هو نسبة المتبقي من قيمة المبيعات بعد طرح التكاليف الإضافية المرتبطة بالعمليات التشغيلية. الهامش قبل الضريبة يقيس ربحية الشركة بعد طرح التكاليف الأخرى غير التشغيلية، ثم هامش الربح الصافي الذي يقيس قدرة المؤسسة على جني أرباح صافية بعد طرح الضرائب.

العائد على الأصول:

يتم تقييم الربحية بالنسبة للتكاليف والمصروفات كما يتم مقارنتها بأصول المؤسسة؛ لمعرفة كفاءة المؤسسة في استعمال هذه الأصول في جني العوائد والأرباح.

يشير مصطلح العائد في نسبة العائد على الأصول عادةً إلى صافي الربح أو صافي الدخل، ومقدار الأرباح من المبيعات بعد خصم جميع التكاليف، والمصاريف، والضرائب. كلما زاد عدد الأصول التي جمعتها الشركة، زادت مبيعاتها واحتمالية تحقيق المزيد من الأرباح. وبزيادة الأصول يتحقق مفهوم وفورات الحجم، والذي يساعد في خفض التكاليف، وتحسين الهوامش مما يجعل العائد ينمو بمعدل أسرع من الأصول، وبالتالي يرتفع معدل العائد على الأصول.

العائد على حقوق المساهمين:

هذا المعدل يعتبر من أهم المعدلات التي يراقبها ملاك المؤسسة؛ فهو يقيس مدى قدرة المؤسسة على جني العوائد على استثماراتهم فيها. وارتفاع هذا المعدل قد يأتي بدون زيادة في رأس المال فقد يكون بسبب مباشر من ارتفاع العوائد مستفيدة من زيادة في الأصول.

 

 

ترجمة: عبدالإله القحطاني

المصدر: www.investopedia.com

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن