هامش إجمالي الربح (Gross Profit Margin) هو أحد النسب الأكثر أهمية لقياس ربحية الشركة. ويتم حساب هامش إجمالي الربح عن طريق المعادلة التالية:
GPM = إجمالي الربح قبل التكاليف المباشرة / المبيعات
يشير هذا الهامش الى القدرة المتوفرة لإمتصاص تكاليف البيع والإدارة وغيرها من المصاريف التشغيلية للوصول إلى صافي الربح.
بِمَ يخبرك هامش الربح الإجمالي؟
إذا كان هامش الربح الإجمالي للشركة شديد التقلب، فقد يكون هذا مؤشرًا على سوء ممارسات الإدارة أو تدني جودة المنتجات أو كلاهما. من ناحية أخرى، قد تكون تلك التقلبات مبررة في الحالات التي تُجري فيها الشركة تغييرات تشغيلية جذرية في نموذج أعمالها، وفي تلك الحالة لا داعي للقلق من التقلب المؤقت في هامش الربح الإجمالي.
على سبيل المثال، إذا قررت شركة أتمتة جزء معين من وظائف سلسلة التوريد، سيكون الاستثمار المبدئي في هذا الإجراء مرتفعًا، ولكن تكلفة البضائع ستنخفض في النهاية بسبب انخفاض تكلفة العمالة الناتج عن تطبيق عملية الأتمتة.
قد يؤثر تغيير أسعار المنتجات على هوامش الربح الإجمالي أيضًا، فإذا كانت الشركة تبيع المنتجات بسعر أعلى من قيمته الحقيقية، ستحقق هامش ربح أكبر، مع بقاء جميع العوامل الأخرى كما هي، ولكن قد يكون من الصعب الحفاظ على هذا التوازن، فإذا وضعت الشركة أسعارًا مرتفعة أكثر من اللازمة، سيقل عدد المستهلكين الذين سيشترون المنتج، وبالتالي قد تفقد الشركة جزء من حصتها السوقية.
مثال على استخدام هامش الربح الإجمالي
يستخدم المحللون هامش الربح الإجمالي في مقارنة نموذج أعمال الشركة مع نموذج أعمال منافسيها. على سبيل المثال، لنفترض أن الشركة “س” والشركة “ص” كلاهما ينتج أجهزة ذات خصائص متطابقة ومستويات جودة متشابهة. إذا وجدت الشركة “س” طريقة لتصنيع منتجها بنصف التكلفة، ستحقق هامش ربح أعلى بسبب انخفاض تكاليف البضاعة المباعة، وبالتالي ستمتلك الشركة “س” ميزة تنافسية في السوق، ولكن الشركة “ص” ستحاول التعويض عن خسارتها في معركة هامش الربح عن طريق مضاعفة أسعار منتجاتها بهدف زيادة الإيرادات.
لسوء الحظ، قد تحقق تلك الاستراتيجية نتائج عكسية، لأن المستهلكين سيستاءون من ارتفاع السعر ويتوقفون عن شراء منتج الشركة “ص”، التي ستخسر في تلك الحالة كل من هامشها الإجمالي وحصتها السوقية.
المصدر:
https://www.investopedia.com/terms/g/gross_profit_margin.asp