الاقتصاد

الاقتصاد (Economy) هو مجموعة كبيرة من أنشطة الإنتاج والاستهلاك والتبادل المرتبط ببعضها التي تحدد كيفية تخصيص الموارد النادرة في منطقة ما. يُستخدَم إنتاج واستهلاك وتوزيع السلع والخدمات في تلبية احتياجات أولئك الذين يعيشون ويعملون داخل الاقتصاد، وهو ما يُسمى أيضًا بـ “النظام الاقتصادي”.

وفي اقتصاد بعض الاسواق، يحدد المنتجون والمستهلكون ما يتم إنتاجه وبيعه. يمتلك المنتجون ما يقومون به ويحددون أسعارهم الخاصة، في حين يمتلك المستهلكون ما يشترونه ويقررون المبلغ الذي يرغبون في دفعه. وهناك نوعان رئيسيين للاقتصاد هما: الاقتصاد الموجه “المخطط” واقتصاد السوق “الحُر”.

وفي الاقتصاد الموجه تتحكم وتراقب الحكومة جميع او بعض الأنشطة الاقتصادية، وعلى النقيض في الاقتصاد الحُر. ويحلل الاقتصاد إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلاكها بفروعه الرئيسية، الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي.

في حين أن الاقتصاد الجزئي يدرس سلوك وتفاعل المستهلكين والشركات الفردية “مستويات فردية او مؤسساتيه” ، فإن الاقتصاد الكلي يحلل المجاميع، مثل الناتج المحلي الاجمالي للدولة “مستويات الدولة”.

 

تسمى دراسة الاقتصادات والعوامل التي تؤثر عليها باسم علم الاقتصاد. يمكن تقسيم علم الاقتصاد إلى مجالين رئيسيين، وهما الاقتصاد الجزئي (microeconomics) و الاقتصاد الكلي (macroeconomics).

يدرس الاقتصاد الجزئي سلوك الأفراد والشركات لفهم سبب اتخاذهم للقرارات الاقتصادية التي يتخذونها، وكيف تؤثر هذه القرارات على النظام الاقتصادي الأكبر، كما يدرس سبب اختلاف قيم السلع المختلفة، وكيف ينسق الأفراد مع بعضهم البعض وكيف يتعاونون معًا. يميل الاقتصاد الجزئي إلى التركيز على الميول أو التوجهات الاقتصادية، مثل كيفية تأثير الخيارات والإجراءات الفردية على التغيرات في الإنتاج.

من ناحية أخرى، يدرس الاقتصاد الكلي الاقتصاد بأكمله، مع التركيز على القرارات والقضايا واسعة النطاق. يشمل الاقتصاد الكلي دراسة العوامل المؤثرة على مستوى الاقتصاد ككل، مثل تأثير ارتفاع الأسعار أو التضخم على الاقتصاد. يركز الاقتصاد الكلي أيضًا على معدل النمو الاقتصادي أو الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، والذي يمثل المقدار الإجمالي للسلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد، كما يدرس كذلك التغيرات في البطالة والدخل القومي. باختصار، يدرس الاقتصاد الكلي سلوك الاقتصاد الكلي.

تاريخ مفهوم الاقتصاد

إن كلمة اقتصاد “economy” هي كلمة يونانية وتعني “إدارة الأسرة”. لقد تطرق الفلاسفة في اليونان القديمة، وخاصة أرسطو، إلى الاقتصاد كمجال للدراسة، لكن الدراسة الحديثة للاقتصاد بدأت في أوروبا القرن الثامن عشر، وخاصة في اسكتلندا وفرنسا.

إن الفيلسوف والاقتصادي الاسكتلندي “آدم سميث”، الذي كتب كتاب اقتصادي شهير عام 1776 بعنوان “ثروة الأمم”، كان يُنظر إليه في عصره على أنه فيلسوف أخلاقي، وقد اعتقد هو ومعاصروه أن الاقتصادات تطورت من أنظمة المقايضة في عصر ما قبل التاريخ إلى الاقتصادات التي تحركها الأموال، وأنها ستصل في النهاية إلى الاقتصادات التي تعتمد على الائتمان.

خلال القرن التاسع عشر ، خلقت التكنولوجيا ونمو التجارة الدولية روابط أقوى بين البلدان، وهي عملية أدت إلى تسارع عجلة الأحداث التي أدت في النهاية إلى الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية، وبعد 50 عامًا من الحرب الباردة، شهد أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين عولمة متجددة للاقتصادات.

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/e/economy.asp

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن