فترة الإغلاق

إن فترة الإغلاق (Lock-Up Period) هي فترة زمنية لا يُسمح للمستثمرين فيها باسترداد أو بيع أسهم استثمار معين، ويوجد استخدامين رئيسيين لفترات الإغلاق، استخدام خاص بصناديق التحوط، واستخدام مرتبط بالشركات الناشئة/الاكتتاب العام.

بالنسبة لصناديق التحوط (hedge funds)، الهدف من فترة الإغلاق هي منح مدير صندوق التحوط وقتًا للخروج من الاستثمارات بدون أن تؤثر الأسعار سلبًا على محافظهم الاستثمارية بأكملها. تستمر فترات إغلاق صناديق التحوط حوالي 30-90 يومًا.

بالنسبة للشركات الناشئة، أو الشركات التي تريد دخول السوق المالية من خلال الاكتتاب العام، تساعد فترات الإغلاق على توضيح أن قيادة الشركة مازالت سليمة، وأن نموذج الأعمال مازال قويًا وثابتًا، كما تسمح لمُصدِر الاكتتاب العام بالاحتفاظ بأموال أكثر لمواصلة النمو.

كيف تعمل فترة الإغلاق؟

توافق فترة الإغلاق الخاصة بصناديق التحوط مع الاستثمارات الضمنية في كل صندوق. على سبيل المثال، صناديق التحوط قصيرة الأجل/طويلة الأجل التي أغلب استثماراتها في الأسهم السائلة قد تحظى بفترة إغلاق مدتها شهر واحد، ولكن نظرًا لكون صناديق التحوط أو الصناديق التي توجهها الأحداث تستثمر عادةً في أوراق مالية تداولها أضعف، مثل القروض المتعثرة أو الديون الأخرى، فإنها تحظى بفترات إغلاق أطول. مع ذلك، بعض صناديق التحوط الأخرى لا تحظى بأي فترة إغلاق على الإطلاق، ويعتمد هذا على هيكل استثمارات الصندوق.

بعد نهاية فترات الإغلاق، قد يسترد العديد من المستثمرين أسهمهم وفقًا لجدول زمني محدد، وعادةً ما يكون ربع سنوي، ويجب أن يمنحوا إخطارًا قبل 30 إلى 90 يومًا في العادة، بحيث يتمكن مدير الصندوق من تصفية الأوراق المالية الضمنية التي تتيح له السداد للمستثمرين.

في أثناء فترة الإغلاق، قد يستثمر مدير صندوق التحوط في الأوراق المالية وفقًا لأهداف الصندوق دون القلق بشأن استرداد الأسهم، ويكون لدى المدير وقت لبناء مراكز قوية في أصول متنوعة، وتعظيم الأرباح المحتملة، مع الاحتفاظ بكمية نقدية متاحة أقل. في غياب فترات الإغلاق والجدول الزمني المحدد للاسترداد، سيحتاج مدير صندوق التحوط إلى توافر كمية نقود أكبر أو ما يكافئها طوال الوقت، وسيستثمر أموالاً أقل، وستكون العوائد أقل. إضافةً إلى ذلك، ونظرًا لتفاوت فترات إغلاق كل مستثمر وفقًا لتاريخ استثماره الشخصية، لا يمكن أن يحدث عمليات تصفية ضخمة في وقت واحد في أي صندوق.

إن فترة إغلاق الأسهم العامة التي أصدرتها الشركة حديثًا تساعد على زيادة استقرار سعر السهم بعد دخوله السوق، وعندما يرتفع سعر السهم ويزيد الطلب، تحقق الشركة مزيدًا من الأموال، وإذا باع العاملون في الشركة أسهمهم إلى العامة، سيبدو كما لو أن لشركة لا تستحق الاستثمار فيها، وسينخفض الطلب وأسعار الأسهم.

عندما تبدأ الشركات ذات الملكية الخاصة عملية الاكتتاب العام، قد يتلقى الموظفون تعويضًا نقديًا مقابل أسهم في الشركة، وقد يرغب الكثير من هؤلاء الموظفين في بيع أسهمهم بأسرع وقت ممكن بمجرد تحوّل الشركة إلى شركة متداولة في البورصة. تمنع فترة الإغلاق بيع الأسهم مباشرةً بعد الاكتتاب العام، لأن أسعار الأسهم قد تكون عالية بشكل غير حقيقي وعُرضت لتقلب شديد في الأسعار.

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/l/lockup-period.asp

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن