استراتيجية التنويع

إن التنويع (Diversification) هو استراتيجية لإدارة المخاطر، تمزج بين مجموعة متنوعة من الاستثمارات ضمن محفظة استثمارية. تحتوي المحفظة المتنوعة على مزيج من أنواع الأصول المتميزة وأدوات الاستثمار، في محاولة للحد من التعرض لأصل أو خطر واحد فقط. إن الأساس المنطقي وراء هذه التقنية هو أن المحفظة التي يتم إنشاؤها باستخدام أنواع أصول مختلفة ستحقق متوسط عوائد أعلى على المدى الطويل، وتقلل من مخاطر أي ملكية أو ورقة مالية فردية.

أساسيات التنويع

يسعى التنويع إلى التخفيف من حدّة المخاطر غير المنهجية أو النظامية في المحفظة، بحيث يحيّد الأداء الإيجابي لبعض الاستثمارات الأداء السلبي للاستثمارات الأخرى. لا يجني المستثمر فوائد التنويع إلا إذا كانت الأوراق المالية في المحفظة غير مترابطة تمامًا، أي أنها تستجيب لتأثيرات السوق بشكل مختلف ومتضارب غالبًا.

التنويع حسب فئة الأصول

يقوم مديرو الصناديق والمستثمرون غالبًا بتنويع استثماراتهم لتشمل فئات أصول مختلفة، ويحددون النسبة التي سيتم تخصيصها لهم من المحفظة، وقد تشمل فئات الأصول كل من:

  • الأسهم – الأسهم أو حقوق الملكية في شركة مساهمة عامة
  • السندات – أدوات الدين ذات الدخل الثابت الصادرة عن الحكومات والشركات
  • العقارات – الأراضي والمباني والموارد الطبيعية والزراعة والثروة الحيوانية والمياه والرواسب المعدنية

يقومون بعد ذلك بالتنويع بين الاستثمارات ضمن فئات الأصول المختارة، على سبيل المثال: عن طريق اختيار أسهم قطاعات متنوعة ذات عائد منخفض، أو اختيار أسهم ذات قيم سوقية مختلفة. أما في حالة السندات، يستطيع المستثمرون الاختيار من بين سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية، والسندات ذات العائد المرتفع وغيرها.

التنويع الأجنبي

يستطيع المستثمرون حصد المزيد من فوائد التنويع من خلال الاستثمار في الأوراق المالية الأجنبية لأنها أقل ارتباطًا بالأوراق المالية المحلية عادةً. على سبيل المثال، قد لا تؤثر القوى التي تؤدي إلى كساد الاقتصاد الأمريكي على الاقتصاد الياباني بنفس الطريقة. من ثمّ، فإن امتلاك الأسهم اليابانية يمنح المستثمر حماية صغيرة ضد الخسائر أثناء الانكماش الاقتصادي الأمريكي.

مساوئ التنويع

تقليل المخاطر وتخفيف أثر التقلبات: إن مزايا التنويع كثيرة، ولكن هذا لا ينفي أن له الكثير من العيوب أيضًا، فكلما زادت حيازات المحفظة، استغرقت إدارتها وقتًا أطول، وزادت تكلفتها كذلك، نظرًا لأن شراء وبيع العديد من الحيازات المختلفة يؤدي زيادة رسوم المعاملات وعمولات السمسرة. والأهم من ذلك، أن استراتيجية توزيع الاستثمار التي يطبقها التنويع هي سلاح ذو حدين، فهي تقلل المخاطر والمكافآت أيضًا.

لنقل أنك استثمرت 120000 ريال سعودي ووزعتها على ستة أسهم بالتساوي، وتضاعفت قيمة أحد الأسهم، وبالتالي فإن السهم الذي كانت قيمته 20000 ريال في الأصل أصبحت قيمته الآن 40000 ريال، لقد حققت الكثير من الربح بالتأكيد، ولكن أقل بكثير مما كان يمكنك تحقيقه إذا استثمرت الـ 120000 ريال كلهم في شركة واحدة. إن التنويع يحميك من الهبوط، ولكن يقيّد صعودك أيضًا، على المدى القصير على الأقل، أما على المدى الطويل، فتحقق المحافظ المتنوعة عوائد أعلى بالفعل.

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/d/diversification.asp

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن