اقتصاد المشاركة

اقتصاد المشاركة (Sharing Economy) هو نموذج اقتصادي يُعرّف بأنه نشاط نِد للنِد (P2P) يعتمد على اكتساب أو توفير أو مشاركة الوصول إلى البضائع والخدمات، وتسهّل منصة مجتمعية على الإنترنت هذا النشاط عادةً. 

تشاركت المجتمعات في استخدام الأصول على مدى آلاف السنوات، ولكن تطور الإنترنت –واستخدام البيانات الضخمة- سهّل على مُلاك الأصول والراغبين في استخدام تلك الأصول إيجاد بعضهم. يمكن أن نُطلق على تلك الآلية أيضًا مصطلح الاقتصاد التشاركي أو الاستهلاك التعاوني أو الاقتصاد التعاوني أو اقتصاد النِد. 

تتيح اقتصادات المشاركة للأفراد والمجموعات التربح من الأصول غير المُستخدَمة بما يكفي، ففي اقتصاد المشاركة، يمكن تأجير الأصول غير المستغلة، مثل السيارات المركونة وغرف النوم الإضافية، عندما لا تكون مُستخدَمة. وبهذه الطريقة، يتم مشاركة الأصول المادية باعتبارها خدمات. 

 

اقتصاد المشاركة يتطور باستمرار 

تطور اقتصاد المشاركة على مر السنوات القليلة الماضية، وأصبح مصطلحًا شاملاً يشير إلى مجموعة من المعاملات الاقتصادية التي تجري عبر الإنترنت، والتي قد تتضمن أيضًا المعاملات من شركة إلى شركة (B2B)، وتشمل المنصات الأخرى التي انضمت إلى اقتصاد المشاركة: 

  • منصات العمل المشترك: الشركات التي توفر مساحات عمل مشترك مفتوحة للمستقلين ورواد الأعمال، والموظفين الذين يعملون من المنزل في المناطق الحضرية الكبيرة. 
  • منصات الإقراض من الند للند: الشركات التي تتيح للأفراد إقراض أموال إلى آخرين بأسعار فائدة أقل من التي تقدمها مؤسسات الإقراض الائتماني التقليدية. 
  • منصات الموضة: المواضع التي تتيح للأفراد بيع أو تأجير ملابسهم. 
  • منصات العمل المستقل: المواقع التي توفر خدمة التوفيق بين العمال المستقلين وبين أصحاب العمل في نطاق واسع من المجالات، والتي تتراوح من الأعمال المستقلة التقليدية إلى الخدمات التي كان يؤدي الحرفيين في العادة. 

أدى نمو شركات مثل أوبر و AirBnb إلى تحقيق نمو هائل في المجال، ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد المشاركة من 14 مليار دولار عام 2014 إلى 355 مليار دولار بحلول عام 2025. 

 

الانتقادات الحالية لاقتصاد المشاركة 

يوجد أيضًا قلق كبير من أن الكم الكبير من المعلومات المُشارَكة على منصة على الإنترنت يمكن أن يخلق انحيازًا عرقيًا بين المستخدمين. قد يحدث ذلك عندما يُسمح للمستخدمين اختيار مَن سيشارك منازلهم أو سياراتهم، أو بسبب التمييز الإحصائي الضمني في الخوارزميات التي تختار المستخدمين ذوي صفات مثل التاريخ الائتماني الضعيف أو السوابق الجنائية. 

على سبيل المثال، واجه موقع AirBnb شكاوى متعلقة بالتمييز العنصري من المستأجرين المحتملين من الأمريكان الأفارقة واللاتينيين بسبب تفضيل المستخدمين الكبير لعدم التأجير لتلك الأعراق. ومع تقديم المزيد من البيانات وتطور اقتصاد المشاركة، تعهدت الشركات العاملة في هذا الاقتصاد بمكافحة الانحياز لدى كل من المستخدمين والخوارزميات من خلال التقييد المتعمد للمعلومات عن وإلى المشترين والبائعين. 

 

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/s/sharing-economy.asp

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن