الإقراض الرقمي (Digital Lending) هو تقنية تتيح للمؤسسات المالية زيادة إنتاجيتها وأرباح قروضها بالتزامن مع توفير خدمة أسرع في جميع نقاط البيع (POS)، وتُمكّن المقترضين المحتملين من التقدم للحصول على منتجات قروض – مثل “اشتر الآن وادفع لاحقًا”- من أي جهاز متصل بالإنترنت ومن أي موقع في العالم.
الإقراض الرقمي ليس بالأمر الجديد أو غير المألوف، وتفهم المؤسسات المالية فكرته الأساسية جيدًا، ولكن مع تطور التقنيات وطلبات المستهلكين، ازداد مفهوم الإقراض الرقمي تعقيدًا. وأصبح العملاء يتوقعون من البنوك معالجة الطلبات واتخاذ القرارات بمعدل سريع جدًا. وأصبحت الخدمات غير الورقية شائعة جدًا الآن، ويجب على المؤسسات المالية تزويد العملاء بممارسات إقراض رقمي متطورة وغير اعتيادية حتى تتمكن من مواكبة التطورات السريعة في عالم اليوم.
خمس مزايا للإقراض الرقمي
يوجد العديد من المزايا المحتملة الناتجة عن رقمنة عمليات الإقراض، وتشمل المزايا الخمس التالية:
- تبسيط عملية تقديم طلب الحصول على القرض
يؤدي دمج ورقمنة معلومات الإقراض الخاصة بالمستهلك إلى تحسين تجربة المقترض من العديد من النواحي:
- تحسين شفافية العملية وتقليل مُدتها مما يُقل إحباط العميل.
- تقليل حالات عدم اكتمال الملفات التي تؤدي إلى تأخير مراجعة الطلب.
- تشجع على تحسين التواصل مع العملاء بشأن المعلومات التي يجب أن يقدمونها منذ البداية.
إن تقديم طلب القرض عبر الإنترنت يخلق قاعدة بيانات مركزية تضم جميع بيانات الطلب، وعندما يستخدم البنك أو اتحاد الائتمان منصة مصرفية رقمية، يتم تحديث الحزمة المالية بأكملها تلقائيًا عندما يزود العميل المعلومات الضرورية لإكمال الطلب.
- 2- رقمنة معلومات الإقراض
رقمنة المعلومات وطريقة الوصول إليها يوفر مزايا مهمة لفريق الائتمان بأكمله، كما يحسّن الشفافية ويقلل نقاط عنق الزجاج كالتالي:
- المعلومات: تتيح العديد من أنظمة الإقراض الرقمي لمعالجي القرض جمع بيانات طرف ثالث عبر واجهة منفردة، مثل تقارير مكتئب الائتمان والمعلومات المصرفية والمالية الخارجية. تقلل تلك العمليات الأخطاء وتقضي على المهام اليدوية غير الضرورية، وتسرّع عملية اتخاذ القرار.
- الوصول: يستطيع المقرضون الوصول إلى جميع معلومات المقترض من موقع مركزي واحد. إن برنامج الإقراض الرقمي الذي يستخدم تدفقات عمل قابلة للتخصيص يوثق عمليات اتخاذ القرار ويسهّل عملية التدقيق الناجح.
- 3- استخدام معلومات الإقراض في التحليل
يمكن للمؤسسات المالية أيضًا رقمنة مجالات التحليل والاستخبارات وجمع المعلومات في عملية الإقراض.
يلجأ المقرضون والمحللون إلى استخدام تقديرات وتقييمات مختلفة عادةً، وغالبًا ما تؤدي هذه التناقضات إلى حسابات خاطئة، مما يؤدي إلى قرارات ائتمانية غير صحيحة وتقارير غير دقيقة.
ومع ذلك، يمكن لنظام الإقراض الرقمي المدمج في منصة مصرفية رقمية تحليل كل منتج قرض والموافقة عليه وتسعيره بسرعة ودقة. في الوقت نفسه، بمجرد أن يجمع النظام بيانات الإقراض، ستكون البنوك والاتحادات الائتمانية أكثر قدرة على استخدام تلك المعلومات العميقة لتقييم مخاطر المحفظة واتخاذ قرارات استراتيجية.
- 4- توفير مميزات الإقراض عبر الهاتف والتوقيع الإلكتروني على المستندات
يفضل بعض العملاء المحددين، وخاصة جيل الألفية، الخصائص الهاتفية لأنهم معتادين على أداء معظم مهامهم اليومية عبر هواتفهم، والقروض ليست استثناءً.
لا يريدون الإزعاج الناتج عن زيارة مواقع البنوك الفعلية لمراجعة وتوقيع المستندات المختلفة، بينما هناك إجراءات إقراض إلكترونية متاحة. وهذا الازعاج قد يكون كبيرًا بما يكفي بالنسبة لبعض العملاء لدرجة أنهم تغيير البنك والانتقال إلى مزود قروض رقمية.
- 5- توفير خيارات قروض للعملاء ذوي السمعة الائتمانية الضعيفة أو المعدومة
تعتمد المؤسسات المالية بشدة على تقييمات الائتمان في ممارسات الإقراض التقليدية، وتقدم تقييمات الائتمان للمقرضين نظرة متعمقة على سلوكيات الاقتراض السابقة للعميل المحتمل.
ولكن الكثير من العملاء ربما يأخذون قروض لأول مرة وليس لديهم تاريخ ائتماني قائم بالفعل. يرفض المقرضون التقليديون الإقراض لعملاء ليس لديهم تاريخ مسبق يوضح أنهم يسددون قروضهم في الوقت المحدد.
من ناحية أخرى، يتنازل المقرضون الرقميون عن فحوصات الائتمان الصعبة في القروض قصيرة الأجل، مثل قروض “اشتر الآن وادفع لاحقًا”. ويعتمدون إما على بيانات تقييم ائتماني بديلة أو معلومات مالية قليلة جدًا، مما يجعل القروض متاحة لمَن يقترضون لأول مرة.
إن هذه المرونة والتساهل في الموافقة على القروض تجعل المقرضين الرقميين خيارًا مفضلاً للعملاء المتعسرين ماليًا أو مَن لا يملكون حسابات مصرفية أصلاً، كما أن أزال عوائق التاريخ الائتماني من عملية الموافقة على القرض مما يؤدي إلى إتاحة توسيع قاعدة عملائها وتوفير مزيد من القروض للمؤسسات المالية.
عمَّ يجب أن تبحث في منصات الإقراض الرقمي؟
تختلف منصات الإقراض الرقمي حسب مزود الخدمة، ويتضمن كل منها مجموعة متنوعة من الخصائص المحددة والمتنوعة.
ولكن أي منصة إقراض رقمي فعالة يجب أن تتضمن الأشياء التالية:
- واجهة سهلة الاستخدام تسهّل عملية إكمال الطلب وتقديمه.
- برنامج تحقق من البيانات يؤكد معلومات المفترض عبر قاعدة بيانات مالية آمنة.
- تكنولوجيا خدمة ذاتية وموافقة مسبقة تتخذ قرارات فورية بشأن الطلب.
- برنامج يجمع ويدير وينقل معلومات القرض عبر الأقسام المختلفة.
- نظامًا يوفر مراقبة مستمرة لأي علامات خطر محتملة يمكن أن تعوق الموافقة على القرض.
المصدر:
https://www.skeps.com/blog/what-is-digital-lending-skp