يشير الاتجاه الصعودي (Upside) إلى الزيادة المحتملة في قيمة الاستثمار، والتي يتم قياسها إما من الناحية النقدية أو بالنسبة المئوية. يستخدم المحللون إما التحليل الفني أو تقنيات التحليل الأساسي للتنبؤ بالسعر المستقبلي للاستثمار عادةً، وخاصة أسعار الأسهم. الاتجاه الصاعد المرتفع يشير الى أن السهم قيمته أكبر من القيمة التي يعكسها سعره الحالي.
يشير الاتجاه الصاعد إلى الارتفاع المتوقع في قيمة الاستثمار ويمثل نقيض الاتجاه الهابط (downside). يمكن القول إن مفهوم الاتجاه الصاعد هو العامل الذي يحفز الفرد على الاستثمار. يعتمد حجم الحركة الصاعدة بشكل أساسي على المخاطر المرتبطة بهذا الاستثمار.
إن الحكمة السائدة في السوق التي تقول أن المخاطر الأعلى يصاحبها عوائد أعلى هي حكمة سليمة جدًا عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار المشاركة في الاستثمار أو رفضه.
في العادة، يختار المستثمرون ذوو القدرة المرتفعة على تحمل المخاطر الاستثمارات ذات الاتجاه الصعودي الكبير، في حين أن المستثمرين الذين يتجنبون المخاطرة سيختارون الاستثمارات ذات الاتجاه الصعودي المحدود، ولكن سيركزون أكثر على الحفاظ على قيمة استثماراتهم الأولية.
يقيّم التحليل الأساسي (Fundamental analysis) السعر الصاعد للسهم من خلال النظر في قدرة شركة الاستثمار على تحقيق المبيعات والأرباح واتخاذ قرارات فعالة بشأن أصول الشركة. الشركات التي تدير تكاليفها بشكل جيد وتزيد هوامش ربحها سيكون اتجاهها الصاعد أعلى. يمكن للشركات زيادة المبيعات عن طريق الانتقال إلى أسواق جديدة أو عن طريق إضافة خط إنتاج. يدرس مديرو الأموال الذين يستخدمون التحليل الأساسي أيضًا مدى فعالية استخدام الأعمال التجارية للأصول لزيادة توليد المبيعات والأرباح.
التحليل الفني (Technical analysis) هو طريقة تأخذ في الاعتبار الأنماط التاريخية في سعر السهم وفي حجم تداول الورقة المالية. يعتقد المحللون الفنيون أن تحركات الأسعار هي اتجاهات، ويستخدم هؤلاء المديرون الرسوم البيانية لتحديد الاتجاه الصعودي في سعر السهم. كمثال، يحدث نمط الاختراق (breakout) عندما يتداول سعر السهم بسعر أعلى من اتجاه السعر الحديث. على سبيل المثال، إذا تداول سهم ما بين 20 ريال سعودي و 25 ريال سعودي للسهم، فإن تحرك السعر إلى 28 ريال سعودي يُعتبر اختراق، وهو مؤشر على أن سعر السهم له اتجاه صعودي أعلى من 28 ريال سعودي.
المصدر:
