إن الدعوة إلى اتخاذ إجراء ( (CTA) – A Call to Action) هي مصطلح تسويقي يشير إلى الخطوة التالية التي يريد المسوقين من جمهورهم اتخاذها. إن الدعوة إلى اتخاذ إجراء مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمبيعات. على سبيل المثال، قد توجه القارئ إلى النقر على زر الشراء لإتمام البيع، أو قد تدفع الجمهور وحسب ليصبحوا مستهلكين بضائع وخدمات الشركة. قد تقترح الدعوة للعمل على القارئ الاشتراك في رسالة إخبارية تحتوي على تحديثات حول المنتج مثلاً. يجب أن تكون الدعوة واضحة وتلي الرسالة التسويقية مباشرةً حتى تكون فعالة.
تتفاوت طبيعة الدعوة إلى اتخاذ إجراء وفقًا لنوع الوسيط الإعلاني. على سبيل المثال، الإعلان التلفزيوني عن منظمة خيرية قد ينتهي بدعوة عمل توجه الناس للاتصال برقم محدد أو زيارة صفحة ويب، بينما الرسالة الإخبارية الإلكترونية التي ترسلها المنظمة الخيرية شهريًا قد تحتوي على زر “تبرع الآن” في الرسالة نفسها.
وفي هذا السياق، يوجد دعوات عمل ناعمة ودعوات قوية، ويعتمد هذا على موقع العميل في رحلته لشراء المنتج. على سبيل المثال، قد تكون دعوة العمل ناعمة أكثر عندما يكون العميل في مرحلة جمع معلومات عن المنتج أو العلامة التجارية، وتدعوه إلى معرفة المزيد من المعلومات وحسب، بينما دعوات العمل المباشر أكثر تحتوي على عبارات مثل “اشتري الآن”.
الدعوة إلى اتخاذ إجراء واختبار أ/ب
وجد المعلنون أن البيانان المجمعة من الدعوة إلى اتخاذ إجراء تمثل فرصة مهمة لاختبار أ/ب، والذي يختبر فعالية أساليب التسويق. إن الصياغة والشكل مهمين في تحويل القراء إلى عملاء فعليين، والناس الذين ينفرون من عبارة “تجربة مجانية” قد يستجيبون بشكل مختلف لعبارة “جرب الأمر” أو “ادخل الآن”. وفي التسويق الرقمي تحديدًا، يمكن إجراء اختبارات شبه فورية، وضبط الدعوة العمل بمجرد جمع بيانات معدلات النقر على الروابط الإعلانية.
قد تكون الدعوة للعمل تراكمًا للإعلانات أو مجرد خطوة في العملية وحسب. إن فلاتر المبيعات التي تجمع العملاء المحتملين وتعززهم وتحولهم إلى عملاء فعليين ستحتوي على العديد من الدعوات للعمل. على سبيل المثال، قد تبدأ العملية بدعوة للعمل تغري العميل المحتمل باشتراك تجريبي مجاني، وتتبع ذلك بعدّة دعوات للعمل بعدها تدعوه إلى ترقية اشتراكه. قد يلي هذا دعوة أخيرة للعمل للحفاظ على قدرته على الوصول للخدمة إذا لم يتحول العميل المحتمل إلى عميل فعلي. بعد ذلك، قد تُرسل دعوات عمل إضافية خلال فترة زمنية معينة من “آخر” دعوة عمل مرسلة، وستحتوي على خصم أو حوافز أخرى للعميل المحتمل. قد تُصاغ كل دعوة للعمل بشكل مختلف عن غيرها، يعتمد ذلك على آخر دعوة للعمل تجاهلها العميل المحتمل، وآراء جميع العملاء المحتملين في اختبارات أ/ب.
يستخدم التسويق الرقمي التقييمات التحليلية لتعديل كل من مظهر ومعدل إرسال الدعوات للعمل. أما الوسائط المطبوعة والتقليدية الأخرى، فينقصها آليات الآراء والتقييمات الفورية المماثلة، ولكن مازال هناك جماهير يمكن الوصول إليها باستخدام القنوات التقليدية. وفي جميع الأحوال، من الصعب تحويل الجمهور إلى عملاء إذا لم تحتوي الإعلانات على دعوة عمل واضحة، سواء كنت تستخدم وسيط تقليدي أم رقمي.
المصدر:
