الاختيار بين القسط الثابت والقسط المتناقص يدور حول نمط الفوائد التي تتوقع الشركة الحصول عليها من الأصل. إذا كانت الفوائد ثابتة سنة بعد أخرى، فقد يكون القسط الثابت مناسبًا. إذا كان يُنظر إلى قيمة الأصل أو إنتاجيته في الانخفاض بسرعة في وقت مبكر، فقد تكون طريقة القسط المتناقص أكثر ملاءمة.
قائمة المحتويات:
ما هي طريقة القسط الثابت؟
إن طريقة القسط الثابت (Straight Line Basis method) هي طريقة لحساب الإستهلاك والإطفاء، وتُسمى أيضًا بـ “الاستهلاك بمعدلات ثابتة” أو “الاستهلاك بأقساط متساوية” (straight line depreciation)، وهي أبسط طريقة لحساب معدل الخسارة في قيمة الأصل مع مرور الوقت. تُحسب طريقة القسط الثابت عن طريق قسمة الفارق بين تكلفة الأصل وقيمته المتوقعة كخردة على عدد سنوات استخدامه المتوقعة.
هذه هي الطريقة الأكثر استخدامًا لتسجيل الاستهلاك. باستخدام هذه الطريقة، يتم استهلاك الأصل بمقدار متساوٍ كل عام على مدى عمره الإنتاجي المقدر.
يوجد العديد من الأعراف المختلفة في المحاسبة، وكلها مصممة للتوافق بين المبيعات والنفقات في فترة وقوعها. أحد الأعراف التي تنتهجها الشركات تُسمى “الاستهلاك والإطفاء”.
تستخدم الشركة الاستهلاك في الأصول الملموسة، والإطفاء في الأصول غير الملموسة مثل براءات الاختراع والبرمجيات. تُستخدم كلتا الطريقتين في حساب نفقة الأصل على مدار فترة زمنية أطول وليس في فترة شراءه فقط. بمعنى آخر، تستطيع الشركة توزيع تكلفة الأصول على عدّة فترات زمنية مختلفة، وبالتالي تستفيد من الأصل بدون خصم كامل تكلفته من صافي الدخل.
ما هو القسط المتناقص:
طريقة القسط المتناقص هي طريقة للإهلاك السريع حيث يتم تطبيق نسبة مئوية ثابتة على صافي القيمة الدفترية للأصل كل عام.
تسمح هذه الطريقة بإهلاك أكثر تسارعًا في السنوات السابقة من عمر الأصل. يتم تطبيق نسبة مئوية ثابتة على الرصيد غير المستهلك للأصل كل عام.
تسمح طريقة الرصيد المتناقص بمصاريف إهلاك أكبر في السنوات السابقة من عمر الأصل مقارنة بالسنوات اللاحقة. يعتمد هذا على الأساس المنطقي القائل بأن بعض الأصول تفقد قيمتها بسرعة أكبر في سنواتها الأولى ، مثل المركبات أو المعدات التكنولوجية.
حساب القسط الثابت
تكمُن الصعوبة في تحديد مقدار النفقة التي يجب حسابها، وتعتبر طريقة القسط الثابت أحد الطرق التي يستخدمها المحاسبون في تحديد مقدار النفقة.
إذا أردت حساب القسط الثابت، خذ سعر شراء الأصل ثم اطرح قيمة الخردة، وهي القيمة المُقدّرة للأصل عند بيعه عندما لا يعود هناك حاجة إليه، ثم اقسم الرقم الناتج على إجمالي عدد سنوات العُمر الإنتاجي للأصل.
معادلة القسط الثابت والقسط المتناقص:
معادلة القسط الثابت هي كالتالي:
القسط الثابت = (سعر شراء الأصل – قيمة الخردة أو القيمة المستردة) / العمر الإنتاجي المُقدّر للأصل
بينما معادلة القسط المتناقص كالتالي:
الإهلاك السنوي = صافي القيمة الدفترية في بداية السنة × معدل الإهلاك
صافي القيمة الدفترية في بداية العام هو التكلفة الأصلية للأصل مطروحًا منها أي إهلاك متراكم من السنوات السابقة.
معدل الإهلاك هو نسبة مئوية ثابتة ، وغالبًا ما يتم تحديدها كمضاعف لمعدل القسط الثابت. على سبيل المثال ، إذا كان للأصل عمر 10 سنوات ، فإن معدل القسط الثابت سيكون 10٪. بالنسبة للرصيد المتناقص المزدوج ، يمكنك مضاعفة هذا المعدل إلى 20٪.
مثال على القسط الثابت
افترض أن شركة اشترت ماكينة ب 10500 ريال سعودي، والعمر الإنتاجي المتوقع لها 10 سنوات، وقيمتها كخردة بعد انتهاء عمرها الإنتاجي 500 ريال. لحساب استهلاك القسم الثابت، يقسّم المحاسب الفارق بين قيمة الخردة وقيمة الماكينة – التي تُسمى أيضًا بالقاعدة القابلة للإهلاك أو تكلفة الأصل – على العمر المتوقع للماكينة.
من ثمّ، استهلاك القسط الثابت لهذه الماكينة هو (10500 ريال – 500 ريال) / 10 = 1000 ريال. هذا معناه أنه بدلاً من شطب تكلفة الماكينة بالكامل في الفترة الحالية، تحتاج الشركة إلى حساب 1000 ريال فقط من تكلفتها كنفقة في الفترة الحالية. ستواصل الشركة إهلاك الماكينة بمعدل 1000 ريال في حساب مقابل، يسمى بحساب الاستهلاك التراكمي، حتى تصبح قيمة الماكينة في الدفاتر 500 ريال فقط.
مثال على القسط المتناقص:
لنفترض أن شركة ما تشتري آلة مقابل 10000 ريال مع عمر إنتاجي 5 سنوات وتقدر قيمة الإنقاذ بـ 1000 ريال. باستخدام طريقة القسط المتناقص المضاعف:
العام الأول 10000 دولار \ مرة 40٪ = 4000 دولار
السنة الثانية (10000 دولار – 4000 دولار) \ مرات 40٪ = 2400 دولار
… وهكذا دواليك للسنوات اللاحقة.
مميزات وعيوب طريقة القسط الثابت
يفضل المحاسبون طريقة القسط الثابت لأنها سهلة الاستخدام، وأخطاءها قليلة على مدار عمر الأصل، وتُهلَك بنفس المبلغ كل فترة محاسبية. على عكس الأساليب المعقدة الأخرى، مثل حساب الاستهلاك بطريقة الرصيد المتناقص المضاعف، يعتبر القسط الثابت طريقة بسيطة وتستخدم ثلاثة متغيرات وحسب لحساب معدل الإهلاك في كل فترة محاسبية.
فأحد أكبر عيوب استخدام طريقة القسط الثابت هي أن حساب العمر الإنتاجي للأصل مبني على التخمين. كمثال، مخاطر التطور التقني التي قد تجعل أحد الأصول بائدًا في وقت أقصر من عمره المتوقع، كما أن هذه الطريقة لا تضع في حسبانها الخسارة المتسارعة لقيمة الأصل على المدى القصير، ولا أن صيانتها ستكلف مبلغ أكبر كلما تقادم أكثر.
مزايا وعيوب القسط المتناقص:
من مزايا القسط المتناقص أنه يطابق المصروفات مع الإيرادات بشكل وثيق أكثر للأصول الأكثر إنتاجية أو فائدة في سنواتها الأولى. ويوفر مزايا ضريبية للشركات على المدى القصير بسبب ارتفاع مبالغ الإهلاك في السنوات السابقة.
ومن عيوب القسط المتناقص أنه أكثر تعقيدًا من طريقة القسط الثابت ويمكن أن يؤدي إلى نتائج مالية خطيرة مع انخفاض صافي الدخل في السنوات السابقة.
