الخطر المسموح به

الخطر المسموح به (Risk Tolerance) هو درجة التفاوت في عوائد الاستثمار التي يرغب المستثمر في تحملها عند في تخطيطه المالي (financial planning)، ويعتبر عنصرًا مهمًا في الاستثمار. يجب أن تكون واقعيًا وأن تفهم جيدًا مدى قدرتك ورغبتك في تحمل التقلبات الكبيرة في قيمة استثماراتك، فلو خاطرت مخاطرة أكبر من اللازم، قد تُصاب بالهلع وتبيع في التوقيت الخاطئ.

يرتبط الخطر المسموح به بالعمر عادةً، ولكنه ليس العامل الوحيد. ومع ذلك، بشكل عام، الأشخاص الأصغر سنًا والذين لديهم أفق زمني أطول غالبًا ما يكونون أكثر قدرة وشجاعة على تحمل مخاطر أكبر من الأشخاص الأكبر سنًا الذين لديهم أفق قصير المدى.  يترادف المستوى المرتفع من الخطر المسموح به للأسهم وصناديق استثمار الأسهم وصناديق الاستثمار المتداول، بينما يرتبط المستوى المنخفض من الخطر المسموح به مع السندات وصناديق الاستثمار في السندات وصناديق الاستثمار المتداول. لكن العمر في حد ذاته لا ينبغي أن يكون عاملًا أساسيًا في تغيير فئات الأصول، فالأشخاص ذوي الثروة الكبيرة والدخل المرتفع بإمكانهم تحمل مخاطر أكثر من غيرهم في الاستثمارات.

 

يجب على المستثمرين إجراء تقييمات الخطر المسموح به، بما في ذلك الاستطلاعات أو الاستبيانات المرتبطة بالمخاطر. قد يحتاج المستثمر إلى مراجعة عوائد أسوأ الحالات التاريخية بفئات الأصول المختلفة؛ لتحديد مقدار الأموال التي يمكنك المخاطرة بخسارتها إذا مرت استثماراتك بعام سيء، أو عدّة أعوام سيئة. تشكل العوامل الأخرى التي تؤثر على الخطر المسموح به كل من الفترة الزمنية المتاحة للاستثمار، وقدرتك على تحقيق الإيرادات مستقبلًا، ووجود أصول أخرى مثل منزل ومعاش تقاعدي وضمان اجتماعي أو ميراث. بصفة عامة، يمكنك تحمل مخاطر أكبر في الأصول الاستثمارية إذا كان لديك مصادر أموال أخرى أكثر استقرارًا.

إن الخطر المسموح به (Risk tolerance) مختلف عن قدرة المخاطرة (Risk Capacity)، والتي تشير إلى الحد الأدنى من المخاطر التي يجب على المستثمر تحملها من أجل الوصول إلى أهدافه الاستثمارية مقارنة بالإطار الزمني المتاح والدخل.

 

الخطر المسموح به العدائي (Aggressive Risk Tolerance)

إن المستثمرين العدائيين بارعين في التعامل مع السوق عادةً، ويفهمون الأوراق المالية وإمكانياتها فهمًا عميقًا؛ مما يُمكّن هؤلاء الأفراد والمستثمرين المؤسسين من شراء أدوات عالية التقلب مثل أسهم شركة صغيرة قد تنهار في أي وقت أو عقود خيارات قد تنتهي صلاحيتها وتصبح عديمة القيمة. يحتفظ المستثمرون العدائيون بمجموعة من الأوراق المالية عديمة المخاطر، بينما يحاولون في الوقت ذاته تحقيق أقصى عوائد عن طريق تحمل أقصى قدر من المخاطر.

 

الخطر المسموح به المعتدل (Moderate Risk Tolerance)

يقبل المستثمرون المعتدلون يعض المخاطر على رأس المال لكنهم يتبنون أسلوبًا متوازنًا مع أفق زمني متوسط المدى يتراوح من خمس إلى عشر سنوات. يقوم المستثمرون المعتدلون بدمج صناديق الاستثمار المتبادل الخاصة بالشركات الكبيرة مع السندات الأقل تقلبًا والأوراق المالية عديمة المخاطر، وينشؤون هيكل استثمارات بنسبة مخاطر 50/50. قد تتضمن الاستراتيجية الاعتيادية استثمار نصف المحفظة الاستثمارية في صندوق استثمار عالي النمو، يدفع توزيعات أرباح.

 

الخطر المسموح به المتحفظ (Conservative Risk Tolerance)

لا يقبل المستثمرون المتحفظون أي تقلب أو تقلبات قليلة فقط في محافظهم الاستثمارية، ويتكوّن المستثمرون المحافظون عادةً من متقاعدين قضوا عقودًا في الادخار ولا يرغبون في المخاطرة برأسمالهم بأي شكل. يستهدف المستثمر المتحفظة وسائل الاستثمار المضمونة وعالية السيولة. يختار الأفراد غير الراغبين في المخاطرة شهادات الإيداع في المصرفية، والأسواق المالية، أو سندات الخزانة الأمريكية للحصول على دخل، وحفظ رأسمالهم.

 

أهم النقاط

  • الخطر المسموح به هو مقياس لمقدار الخسارة التي يرغب المستثمر في تحملها في محفظته الاستثمارية.
  • يبحث الخطر المسموح به في مقدار الخطر الذي يستطيع المستثمر تحمله، خاصةً في تقلب الأسهم، وتقلبات سوق الأسهم، والأحداث الاقتصادية أو السياسية، وتغيرات القوانين، وتغيرات أسعار الفائدة، نظرًا إلى أن كل هذه العوامل قد تتسبب في تعرض المحفظة الاستثمارية لخسائر.
  • يلعب عمر الشخص وأهداف استثماره ودخله وثروته دورًا في تحديد مستوى المخاطر التي يسمح بها.
  • إن المستثمر العدائي، أو الشخص الذي يتحمل مستوى مخاطر مرتفع، هو المستثمر الراغب في المخاطرة بمبالغ نقدية أكبر على أمل تحقيق عوائد أكبر من التي يحققها المستثمر المحافظ الذي لا يخاطر إلا قليلًا.
  • إن المستثمر الذي يتحمل مخاطر متوسطة يوازن بين المستثمر العدائي والمحافظ.

 

 

المصدر: www.investopedia.com

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن