منظمة التجارة العالمية

منظمة التجارة العالمية (World Trade Organization) (WTO) تأسست عام 1995م، وهي مؤسسة دولية تشرف على قواعد التجارة العالمية بين الدول. وقد حلت محل الاتفاقية العامة لعام 1947م بشأن التعريفات الجمركية والتجارة (General Agreement on Tariffs and Trade) (GATT) التي تم إنشاؤها في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

تستند منظمة التجارة العالمية على الاتفاقيات التي وقعتها غالبية الدول التجارية في العالم. وتتمثل الوظيفة الرئيسية للمنظمة في مساعدة منتجي السلع والخدمات والمصدرين والمستوردين على حماية وإدارة أعمالهم. اعتبارًا من عام 2019م، بلغ عدد الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إجمالي 164 دولة، وكانت ليبيريا وأفغانستان أحدث الدول الأعضاء في المنظمة حيث انضمتا في يوليو 2016م، بالإضافة إلى 23 دولة انضمت كـ “مراقبة” فقط.

 

إن منظمة التجارة العالمية هي في الأساس كيان تحكيم أو حل نزاع بديل يحترم قواعد التجارة الدولية بين الدول. توفر هذه المنظمة منصة تسمح لحكومات الدول الأعضاء بالتفاوض وحل أي مشكلات تجارية مع الدول الأعضاء الأخرى. وتركز بشكل أساسي على توفير خطوط تواصل مفتوحة حول الأمور التجارية بين أعضاءها.

على سبيل المثال، قللت منظمة التجارة العالمية الحواجز التجارية وزادت التجارة بين الدول الأعضاء. ومن ناحية أخرى، حافظت على الحواجز التجارية عندما يكون من المنطقي القيام بذلك في السياق العالمي. لذلك، تحاول منظمة التجارة العالمية توفير وساطة تفاوضية تفيد الاقتصاد العالمي.

حالما تكتمل المفاوضات ويصبح الاتفاق ساري المفعول، تعرض منظمة التجارة العالمية تفسير الاتفاقيات في حال وقوع أي خلاف مستقبلي. وتتضمن جميع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية عملية تسوية حيث تجري المنظمة قانونيًا تسوية محايدة للنزاعات.

لا يمكن إجراء أي مفاوضات أو وساطة أو حل نزاع بدون اتفاقية تأسيسية من منظمة التجارة العالمية؛ لأن تلك الاتفاقيات تضع الأسس القانونية للتجارة الدولية التي تُشرف عليها منظمة التجارة العالمية، وهي تُلزم حكومة الدولة بوضع قيود يجب الالتزام بها عند وضع السياسات التجارية المستقبلية. تحمي تلك الاتفاقيات المنتجين والمستوردين والمصدرين، وتشجع حكومات العالم على تطبيق معايير اجتماعية وبيئية محددة.

 

مميزات وعيوب منظمة التجارة العالمية

إن تاريخ التجارة الدولية عبارة عن معركة بين السياسة “الحمائية” (Protectionism) و”التجارة الحرة” (Free Trade). وحفزت منظمة التجارة العالمية العولمة بآثارها الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء. أدت جهود المنظمة إلى زيادة توسع التجارة الدولية، ولكنها أثرت سلبًا على المجتمعات المحلية وحقوق الإنسان.

إن مؤيدي منظمة التجارة العالمية، وخاصة “الشركات متعددة الجنسيات” (multinational corporations) (MNC)، يعتقدون أن المنظمة مفيدة للأعمال التجارية، ويرون أن تحفيز التجارة الحرة وانخفاض النزاعات التجارية مفيد للاقتصاد العالمي، بينما يعتقد المتشككون أن منظمة التجارة العالمية تقوّض مبادئ الديموقراطية العضوية وتوسع فجوة الثروة الدولية، ويشيرون إلى تراجع الصناعات المحلية وزيادة التأثير الأجنبي كتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.

 

أهم النقاط

  • تُشرف منظمة التجارة العالمية على قواعد التجارة العالمية بين الدول.
  • حفزت منظمة التجارة العالمية العولمة بآثارها الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء.
  • تركز منظمة التجارة العالمية بشكل أساسي على توفير خطوط تواصل تجاري مفتوحة بين الدول الأعضاء.

 

 

المصدر: www.investopedia.com

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن