التسويق الداخلي (Inbound marketing) هو استراتيجية التواصل مع العملاء المحتملين باستخدام المواد والخبرات التي يعتبرونها مفيدة. يستخدم المُسوّقون وسائل مثل المدونات وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف تسلية وتثقيف المشاهدين ومنحهم المحتوى الذي يبحثون عنه.
يتفاعل التسويق الداخلي مع الجمهور عن طريق تقديم محتوى مفيد بوسائل مناسبة مثل محركات البحث، ومشاركة الروابط مع الأصدقاء. على سبيل المثال، منشور مكتوب بحرفية عن أحد منتجات المُدوّن المفضلة، سيجذب العميل المحتمل أكثر من مجرد صورة إعلانية. إن هذه الطريقة الشخصية في التسويق لها ميزة إضافية، وهي قدرتها الكبيرة على التأثير على من اتخذوا الخطوة الأولى في عملية الشراء بالفعل.
يعتمد التسويق الخارجي على وضع الإعلانات بشكل استراتيجي في الأماكن التي يُفترض أن يتواجد فيها العملاء، بينما التسويق الداخلي يمنح قيمة للعملاء الذين يبحثون بالفعل عن معلومات حول المنتج.
أمثلة على التسويق الداخلي
- المدونات التي تركز على مواضيع معينة.
- الحملات الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، بينترست).
- الكتب الإلكترونية.
- نصوص مواقع الويب التي تستخدم تقنية تحسين الظهور في محركات البحث (Search Engine Optimized) (SEO).
- الفيديوهات الفيروسية.
- الندوات المُقدمة على الويب (ويبنار).
مستخدم التسويق الداخلي
في حين أن التسويق الداخلي مناسب بصفة خاصة لأي عمل تجاري يعمل على الإنترنت، إلا أنه في الحقيقة استراتيجية فعالة لمجموعة متنوعة من المنظمات التي تعمل في مجالات متعددة.
حققت المنظمات غير الهادفة للربح نجاحًا كبيرًا باستخدام مواد التسويق الداخلي مثل حملات مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات الفيروسية. هذه الاستراتيجية تساعد المنظمات غير الهادفة للربح على التواصل مع ذوي المصالح المرتبطة بهدف المنظمة، كما تساعدهم على الوصول للأفراد المهتمين بمجال عمل المنظمة، وتسهّل عليهم الوصول للمعلومات التي يبحثون عنها.
تستخدم الحملات السياسية التسويق الداخلي بكثافة أيضًا، فجميع المرشحين من مجلس المدينة لشغل مناصب أعلى على المستوى الوطني اكتسبوا شعبية كبيرة بسبب استخدام المدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمواد التفاعلية على الإنترنت.
إن الفئات الأكثر ميلًا في الاستجابة للتسويق الداخلي هي الفئات العمرية الأصغر سنًا؛ وهذا لأن الإنترنت يعد في الغالب جديد نسبيًا بالنسبة للفئات الأكبر سنًا. إن التسويق الداخلي مدفوع بطبيعته بالاختيار والتفاعل، ومن الطبيعي أن يجد الجمهور الذي اعتاد على المحتوى التفاعلي على الإنترنت مواد التسويق الداخلي أكثر جاذبية.
وضع استراتيجية تسويق داخلي
إذا أردت وضع استراتيجية تسويق داخلي مثالية لمنظمة معينة، يجب أن تركز على إطار مكون من ثلاث خطوات، وهي: التخطيط، والتحليل، والتنقيح.
التخطيط: قبل إنشاء أي مواد تسويق ووضعها موضع التنفيذ، يجب أولًا أن تضع خطة ملائمة. حدد هدفك النهائي، هل هو بيع مُنتج معين، أم جذب عملاء جدد لخدمة معينة، أو أي نتيجة أخرى مرغوبة. بعد أن تعرف ما تريد تحقيقه من حملة التسويق الداخلي، قرر ما ستقدمه للعميل المحتمل لتتمكن من تحقيق هذا الهدف.
التحليل: إن وضع خطة سيسهل تحليل تأثير مواد التسويق المستخدمة. من المهم التحقق من الأرقام ذات الصلة بالمواد دوريًا، مثل عدد مشاهدات منشور المدونة، وعدد القراء الذين ضغطوا على رابط صفحة المبيعات، وهل زادت المبيعات منذ بدء الحملة أم لا. فهذا يساعد على وضع أهداف ومعايير إضافية على مرحلة التخطيط حتى تمنح تلك الأرقام قيمة نسبية قابلة للمقارنة.
التنقيح: يجب أن تراجع استراتيجيتك بعد تطبيق خطة التسويق وجمع البيانات التي تحدد فعاليتها. يمكنك تجميع ما تعلمته من البيانات، وصياغتها في هيئة حملة أقوى بدلًا من البدء من الصفر في كل مرة. ويعد حفظ سجلات دقيقة وكتابة تقارير مفصلة مهم جدًا بالنسبة لعملية التعلم.
المصدر: www.marketing-schools.org