الاقتصاد البرتقالي (Orange economy) هو مصطلح يشير إلى مجموعة الأنشطة التي تتضمن تحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ذات طابع ثقافي. وبهذا المعنى، تتحدد القيمة داخل الاقتصاد البرتقالي بناءً على محتوى الملكية الفكرية فيه.
يشير الاقتصاد البرتقالي إلى عالم الثقافة والصناعة الإبداعية وإنتاج المحتوى. وبالتالي، يطلق مُصطلح العالم البرتقالي على جميع الأنشطة التي تحوّل المعرفة إلى سلعة أو خدمة، وتهدف إلى تعزيز تنمية الثقافة والإبداع إلى جانب المنفعة الاقتصادية. وبمعنى آخر، الأنشطة الموجودة في عالم الثقافة، مثل السينما.
ما الأنشطة التي يتضمنها الاقتصاد البرتقالي؟
كما ذكرنا، فإن الاقتصاد البرتقالي يشير إلى جميع الأنشطة المرتبطة مباشرة بعالم الثقافة والفن والإبداع. وبهذا المعنى، فإن يتكوّن من سلسلة من الأنشطة التي تتضمن تحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ذات صلة بعالم الثقافة.
وبالتالي، يمكننا تلخيص الأنشطة التي يضمها هذا الاقتصاد في ما يلي:
- الاقتصاد الثقافي.
- الصناعات الإبداعية.
- دعم الإبداع.
- المنتجات والخدمات أو التطورات ذات الصلة بعالم الثقافة.
ومع ذلك، يمكن إدراج مزيد من الأنشطة في هذه العلاقة، نظرًا لأنه مصطلح مازال يتطور باستمرار.
ما الذي يسعى إليه الاقتصاد البرتقالي؟
كما ذكرنا، يبدو أن الاقتصاد البرتقالي يحاول تعزيز الثقافة في البلدان التي لا تدعم الثقافة بما يكفي. نظرًا لاحتياج العديد من الاقتصادات الناشئة إلى تعزيز الثقافة، ابتكر وكلاء بنك تنمية البلدان الأمريكي المتعدد الجنسيات هذا المصطلح في محاولة لعلاج هذا النقص. وفي هذا الصدد، يهدف الترويج للثقافة والإبداع إلى إضفاء طابع احترافي على هذا القطاع الذي لم يُعامل كقطاع احترافي أبدًا من قبل ويأخذ هذا الهدف بعين الاعتبار مدى الحاجة إلى تعزيز هذا القطاع.
وباختصار، يبدو أن اقتصاد البرتقالي يأتي كحركة تسعى إلى إعطاء صوت لهذا القطاع. ومن خلال هذا المفهوم، سعى بنك تنمية البلدان الأمريكي والمؤلفون إلى تعزيز قطاع ذو أهمية حيوية بالنسبة إلى تنمية وتطوير الناس. ولهذا السبب، اقترح المؤلفون وضع خطط عمل وخطوط عمل لتعزيز المفهوم في تلك الدول التي تعاني من قصور كبير في مجال الثقافة.
أخيرًا، يمكننا أن نقول بشكل موجز أن الاقتصاد البرتقالي يسعى إلى تحسين مستوى الاحترافية في الإبداع والابتكار، وتعزيز نقل المعرفة والثقافة إلى الأجيال القادمة. وبالتالي، تستند الفكرة الرئيسية على تطوير واستخلاص الإمكانات الاقتصادية للقطاع الثقافي والإبداعي. وفي الوقت نفسه، وضع شروط للحفاظ على استدامة المنظمات والجهات التي تشكل هذا القطاع، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع أهداف التنمية المستدامة كما ذكر الكتاب.
المصدر: