إن استراتيجية الجودو أو استراتيجية الجودة للأعمال (Judo Business Strategy)هي خطة لإدارة الشركة من خلال استخدام سرعتها ومرونتها في تخفيف تأثير منافسيها. تتوقع الاستراتيجية التغييرات في السوق وتستغلها من خلال عروض المنتج الجديدة، وتتكوّن استراتيجية الجودو من ثلاثة مكونات:
- الحركة (استخدام حجم الشركة الصغير للاستجابة بسرعة وتحييد مميزات المنافس الأكبر حجمًا).
- التوازن (مراقبة حركات المنافس ومواجهتها بحركات مقابلة).
- النفوذ (استخدام نقاط قوة المنافسين ضدهم).
فهم استراتيجية الجودو للأعمال التجارية
الاستراتيجية مأخوذة من مبدأ الجودو ” وهو فن قتالي ياباني معروف”.
أحد الجوانب الرئيسية في الجودو هي استغلال حجم المنافس الأكبر حجمًا ضده. واستُغِل هذا المبدأ في تصميم استراتيجية أعمال تمنح الشركات الأصغر حجمًا ميزة ضد منافسيها من خلال استخدام مرونتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة أكبر لتغيرات السوق كميزة تنافسية.
طريقة عمل استراتيجية الجودو للأعمال
قد تسعى الشركات الناشئة وغيرها من الشركات الصغيرة الأخرى إلى وضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ عند مواجهة منافسين أكبر حجمًا منها في سوقها. تشمل المبادئ والتكتيكات المطبقة في الاستراتيجية التركيز على الأعمال الأساسية قيد التطوير في الشركة بدلاً من التركيز على الأفكار الإضافية.
من منظور الأعمال التجارية، تستطيع الشركة الصغيرة استغلال مرونتها وقدرتها على تغيير نقاط هجومها عبر اتخاذ قرارات سريعة لإرباك المنافس الأكبر حجمًا، والذي يتسم عادةً بجمود عملياته والتزامه باتجاهات معينة، ومعاناة صعوبة في التكيف والاستجابة للمتغيرات.
إن الاستعداد والتخطيط للاعتماد على منظور الجودو معناه استخدام الوعي الموقفي والمكاني للتفكير في أين ومتى يجب تعديل الحركات الهجومية. يتيح هذا للشركة استغلال أي فرصة جديدة للهجوم. ويجب على الشركات الناشئة بصفة خاصة أن تظل واعية بمركزها وظروفها واحتمالات تطورها، وأن تتبنى طرق جديدة تساعدها على تحقيق أهدافها.
قد لا ينتج عن الخطة الأولى النجاح المتصور أحيانًا، ولكن تستطيع الشركة اتخاذ وضع أفضل وتبني منهج جديد من خلال استغلال الفرص الجديدة التي ظهرت.
المصدر:
https://www.investopedia.com/terms/j/judo-business-strategy.asp