إيجار الموظفين أو الموظف المستأجر (Rent-an-Employee) هو شخص تعينه الشركة للتظاهر بأنه فرد في طاقم عملها أو موظفيها. تستخدم الشركات استراتيجية تعيين موظفين مزيفين لفترة زمنية قصيرة أو في فعالية واحدة لإيهام الآخرين بأن الشركة بها طاقم عمل كامل، وأنها مليئة بالعمل ومزدهرة.
تُستخدم استراتيجية إيجار الموظفين أحيانًا عندما يأتي يكون هناك عميل مهم قادم إلى المكتب ولا تريد الشركة الظهور بمظهر شركة ضعيفة أو تعاني أي صعوبات، والهدف هو غرس الثقة في نفس العميل، ومنحه انطباعًا بأن هناك الكثير من العملاء الآخرين الذين اختاروا التعامل معها وشراء خدماتها.
يتم التعاقد مع شركات تأجير الموظفين لخلق وهم بأن الشركة ذات طاقم عمل كامل وأعمالها مزدهرة. توفر هذه الخدمات عادةً شركات توظيف أو تعيين متخصصة مقابل رسوم محددة.
يجب أن يبدو الموظفون الزائفون أكفاء ومعتادين على أداء الوظائف التي تم تأجيرهم للتظاهر بأدائها، بالرغم من عدم امتلاكهم أي خبرة مسبقة في القطاع أو عدم وجود وقت كافي لمقابلة زملائهم الجدد من الموظفين الحقيقيين والاطلاع على متطلبات الوظيفة. ونتيجة لذلك، يُخصص هذا النوع من المهام بشكل أساسي للممثلين المحترفين المناسبين لأداء هذه الأدوار.
مزايا إيجار الموظفين
تُستخدَم استراتيجية إيجار الموظفين عادةً لإثارة إعجاب المستثمرين أو المشترين المحتملين، فالمكتب ذي طاقم العمل الكامل قد يكون هو العامل الحاسم في إتمام صفقة مبيعات مهمة، ومنح العملاء انطباعًا بأن الشركة تحتاج للعديد من الموظفين لأن هناك طلب كبير على خدماتها، ولديها الكثير من العملاء.
من ناحية أخرى، إذا دخل العملاء المحتملون إلى مبنى مهجور، فقد يتشككون في تاريخ الشركة ومصداقيتها ونجاحها.
الانتقادات الموجهة لاستراتيجية إيجار الموظفين
لا يوجد شيء مخالف للقانون في إيجار موظفين لشغل المقاعد الفارغة أو التظاهر بأن الشركة أكبر أو أكثر نجاحًا مما هي عليه في الواقع، ولكن قد يعتبر البعض هذه الممارسة لا أخلاقية. لا يؤدي هؤلاء الموظفين أي مهام أو يعملون على مشاريع فعلية تحقق دخل، وإنما هدفهم الوحيد هو خداع العملاء المحتملين ودفعهم للاعتقاد بأن الشركة أكثر نجاحًا مما هي عليه في الحقيقة.
المصدر: