الإدارة المُمَكِّنة

الإدارة المُمَكِّنة (Empowering Leadership) هي استراتيجية إدارة تركز على السماح للموظفين بإدارة أنفسهم من خلال التمكين. هذا معناه منح الموظفين مساحة وإذن لاتخاذ قرارات مهمة بشأن طريقة عملهم وبشأن المشاريع التي يشاركون فيها. في هذا النموذج، يمنح القادة استقلالية أكبر لفِرق العمل ويخلق شعورًا قويًا بالوحدة والانتماء بينهم حيث يتقبلون تبعات أفعالهم سواء كانت إيجابية أو سلبية. 

 

كيف تؤدي القيادة المُمكنة إلى تعيين أفضل مرشحين للوظائف؟ 

إن تبني استراتيجية القيادة من خلال التمكين يُمكّن المنظمات من الاستفادة من فِرق العمل الأكثر إنتاجية واستقلالية، فالموظف الذين يعمل في ظل هذا النظام سيتعلم طُرق القيادة وكيف يصبح القائد قدوة للآخرين، ويمنح الموظفين فرصة لارتكاب الأخطاء والتعلم منها، ويمنحهم تقييمًا وملاحظات تساعدهم على التحسن. على سبيل المثال، الموظف في منصب في الإدارة المتوسطة قد يتبنى نمط القيادة التمكينية إذا لاحظ انخفاض إنتاج فِرق العمل تحت قيادته، ومن خلال منح الفِرق فرصة أكبر للعمل بحرية، سيتعلمون قيمة التواضع، ويكتسبون ثقة أكبر في العلاقة بين المدير والموظف. 

قد تصبح تلك المهارات قيّمة جدًا لهذا المدير لاحقًا في حياته المهنية، خاصة إذا أراد الترقي في نفس الشركة. يرغب العديد من أرباب العمل في مديرين وقادرة يمكنهم قيادة الموظفين بفعالية، وقادرين على خلق روابط قوية مع فريقهم لتشجيعهم على الابتكار، وخلق بيئة عمل صحية وداعمة أكثر للجميع. 

 

مزايا القيادة من خلال التمكين في بيئة العمل 

عندما يستخدم القادة التمكين لتحفيز فريقهم، قد يؤدي ذلك إلى العديد من الفوائد لجميع المعنيين وللمؤسسة بأكملها. فيما يلي بعض الفوائد التي يجب وضعها في الاعتبار:

 

  • زيادة الإنتاجية: عندما يشعر الموظفون أن صاحب العمل يثق بهم لأداء عملهم جيدًا، سيصبحون إنتاجية وثباتًا في عملهم. قد يؤدي ذلك إلى زيادة إيرادات لأعمال، وزيادة ثقة الموظفين بأنفسهم، وتقوية أساليب القادة وتحويلها إلى سياسة للشركة.
  • تحسين الروح المعنوية: عندما يتمكن الموظفون من ارتكاب الأخطاء واتخاذ القرارات بأنفسهم، فإنهم يكتسبون إحساسًا بالحرية والاستقلالية، مما يؤدي إلى رفع المعنويات أكثر. يمكن أن تؤدي الروح المعنوية المرتفعة إلى تقليل معدلات دوران الموظفين في الشركة وزيادة ثقة الموظفين بأنفسهم وبالشركة، مما يتيح فرص ترقي أكبر للموظفين داخل الشركة بدلاً من تعيين موظفين جدد. 
  • أنظمة قيادة أقوى: يمكن للقادة بناء أنظمة قيادة أقوى داخل الشركة، ومنح الموظفين فرصًا أكثر للتطور والنمو من خلال استراتيجية التمكين. يمكن أن تساعد أنظمة القيادة القوية الأعمال والشركات على التغلب على اتجاهات هبوط السوق أو غيرها من المشكلات التي قد تؤثر سلبًا على الشركة.
  • المزيد من الثقة والدعم على مستوى الشركة: نظرًا لأن الثقة عنصر مهم في العلاقات الناجحة، قد يكون تمكين الموظفين ضرورة في بعض الأحيان لبناء قوة عاملة أكثر ثقة وتحفيزًا. يُظهر القادة الثقة في موظفيهم عندما يقومون بتمكينهم، مما يتيح دعمًا منهجيًا وموارد، ويعزز الثقة في الأشخاص الذين يديرونهم.
  • الابتكار المتكرر والتعلم المستمر: يساعد تمكين الموظفين أيضًا على إلهامهم ليصبحوا أكثر إبداعًا في أداء عمليات عملهم، مما قد يفيد الشركة في نهاية المطاف لأنه سيؤدي إلى تحسين المنتجات. كما أنه يخلق ثقافة عمل تتمحور حول التعلم من الأخطاء ومتابعة المعرفة من أجل التحسن، وخلق قوة عاملة أكثر كفاءة.
  • منافسة أكبر في السوق: الشركة ذات قادة الأقوياء الذي يُمكِّنون موظفيهم، وقوة العمل الموثوقة ذات الحافز القوي، والأنظمة الداخلية الداعمة أن تصبح منافسًا جادًا في سوقها بمنتجات أكثر ابتكارًا وأعلى جودة، علاوةً على ثقة الجمهور. يمكن أن تساعد ثقة الجمهور في بناء قاعدة عملاء أقوى وتعزيز صورة العلامة التجارية، مما يؤدي إلى زيادة المبيعات.

المصدر:

https://ca.indeed.com/career-advice/career-development/empowering-leadership

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن