السهم لحامله (Bearer Share) هي أوراق مالية مملوكة بالكامل للشخص أو الكيان الذي يحمل شهادة الأسهم المادية، ومن هنا جاء مصطلح السهم “لحامله”. لا تسجل الشركة المُصدرة مالك السهم ولا تتتبع عمليات نقل الملكية، وتوزع الشركة أرباح الأسهم على الأسهم لحاملها عند تقديم قسيمة مادية للشركة. نقل ملكية السهم لا يتطلب سوى تسليم المستند المادي، نظرًا لأن الحصة غير مسجلة لأي هيئة معينة.
تفتقر الأسهم لحاملها إلى التنظيم والسيطرة الذين تتميز بهم الأسهم العادية، لأن الملكية لا يتم تسجيلها أبدًا. تشبه الأسهم لحاملها السندات لحاملها (bearer bonds)، وهي أوراق مالية ذات دخل ثابت مملوكة لحاملي الشهادات المادية وليس أصحابها المسجلين.
فوائد استخدام الأسهم لحاملها
الفائدة الملموسة الوحيدة التي يمكن جنيها من استخدام الأسهم لحاملها هي الخصوصية. لأنها تحافظ على أكبر قدر من الخصوصية وحماية سرية هوية الشركة المالكة لها.
إن للأسهم لحاملها أضرارًا متأصلة، ولكن لها بعض الاستخدامات السليمة، وتعتبر حماية الأصول هي السبب الأكثر شيوعًا لاستخدام الأسهم لحاملها بسبب الخصوصية التي توفرها. على سبيل المثال، قد يلجأ إليها الأفراد الذين لا يرغبون في المخاطرة بمصادرة أصولهم في بعض الإجراءات القانونية مثل الطلاق أو دعاوى المسئولية القانونية.
عيوب ومخاطر الأسهم لحاملها
تتزامن ملكية الأسهم لحاملها غالبًا مع زيادة التكلفة الناتجة عن تعيين ممثلين مهنيين واستشاريين للحفاظ على سرية الهوية الذي توفره الأسهم لحاملها. لأن تجنب العديد من المصائد القانونية والضريبية المرتبطة بالأسهم لحاملها يمكن أن يكون تحديًا صعبًا، ما لم يكن حامل الأسهم خبيرًا ماليًا قانونيًا في هذه الأمور.
مثال على الأسهم لحاملها
على سبيل المثال، استخدمت فضيحة وثائق بنما الأسهم لحاملها على نطاق واسع لإخفاء المالكين الحقيقيين للأسهم. كانت فضيحة وثائق بنما تسريبًا لملفات مالية كشفت عن شبكة تضم أكثر من 200000 ملاذ ضريبي يضم أشخاصًا من أصحاب الثروات الكبيرة، ومسؤولين عامين في مراكز حساسة، ومؤسسات من 200 دولة.
وقد أدى ذلك إلى إحجام العديد من البنوك والمؤسسات المالية عن فتح حسابات أو تكوين روابط مع شركات أو مساهمين يتعاملون مع الأسهم لحاملها. وانخفض عدد السلطات القضائية والمؤسسات المالية الراغبة في التعامل مع الأسهم لحاملها بشكل كبير.
المصدر: