التحيز لخدمة المصالح الشخصية

التحيز لخدمة المصالح الشخصية (Self-Serving Bias) هو عادة شائعة لدى الشخص الذي ينسب لنفسه الفضل في الأحداث أو النتائج الإيجابية، ولكنه يلوم العوامل الخارجية على الأحداث السلبية. يمكن أن يتأثر هذا بالعمر والثقافة والتشخيص الطبي وغير ذلك، وهي عادة منتشرة على نطاق واسع بين الناس. 

 

أمثلة على التحيز لخدمة المصالح الشخصية

يحدث تحيز خدمة المصالح الشخصية في جميع أنواع المواقف المختلفة، وعبر الأجناس والأعمار والثقافات وغيرها. علي سبيل المثال:

  • حصل طالب على درجة جيدة في الاختبار، فقال لنفسه أنه درس بجد أو أن مستواه جيد في هذه المادة، ولكن عندما حصل على درجة سيئة قال إن المعلم لا يحبه أو أن الاختبار كان غير عادل.
  • يفوز الرياضيون بالمباراة ويعزون فوزهم إلى العمل الجاد والتدريب، وعندما يخسرون الأسبوع التالي، يلومون الخسارة على قرارات الحُكام السيئة.
  •  يعتقد طالب الوظيفة أنه تم تعيينه بسبب إنجازاته ومؤهلاته ومقابلته الشخصية الممتازة، أما إذا لم يُقبَل في الوظيفة، فيقول أن مَن أجرى المقابلة كان متحيزًا ضده.

 

دوافع التحيز

يُعتقد أن هناك دافعين لاستخدام تحيز محاباة الذات أو خدمة المصالح الشخصية، وهما:

  • تعزيز الذاتي (self-enhancement)
  • وطريقة تقديم النفس (self-presentation).

تعزيز الذات

ينطبق مفهوم تعزيز الذاتي على الحاجة إلى الحفاظ على تقدير الذات. إذا استخدم الفرد تحيز محاباة الذات، فإن عزو الأشياء الإيجابية لنفسه والأشياء السلبية إلى قوى خارجية يساعده في الحفاظ على صورة ذاتية إيجابية ويعزز تقديره لذاته.

على سبيل المثال، لنفترض أنك تلعب في مركز مهاجم في لعبة كرة القدم. إذا كنت تعتقد أن الحكم اتخذ قرار غير عادل بخصوص خطأ ارتكبته، فستظل قادرًا على إقناع نفسك أنك لاعب جيد.

 

طريقة تقديم النفس

تقديم النفس هو بالضبط ما يبدو عليه – أي الذات التي يقدمها المرء للآخرين. إنها الرغبة في الظهور بطريقة معينة للآخرين. بهذه الطريقة، يساعدنا التحيز لخدمة المصالح الشخصية في الحفاظ على الصورة التي نقدمها للآخرين.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد الظهور بمظهر الطالب الذي يدرس بجِد، فقد تنسب نتيجة سيئة في اختبار إلى الأسئلة المكتوبة بشكل سيء بدلاً من عدم قدرتك على الاستعداد بشكل صحيح.

قد تقول: “بقيت مستيقظًا طوال الليل وأنا أذاكر، لكن الأسئلة لم تكن مبنية على المواد التي أُعطيت لنا”. لاحظ أن عرض الذات ليس مثل الكذب. ربما بقيت بالفعل مستيقظًا طوال الليل تذاكر، لكن لم يخطر على ذهنك فكرة أن ربما ذاكرت بطريقة غير فعالة. 

 

المصدر:

https://www.healthline.com/health/self-serving-bias#other-factors

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن