البيانات الضخمة

تشير البيانات الضخمة (Big Data) إلى مجموعات كبيرة ومتنوعة من المعلومات التي تنمو بمعدلات متزايدة باستمرار. وهي تشمل حجم المعلومات، والسرعة التي يتم بها تكوينها وجمعها، وتنوع أو نطاق نقاط البيانات التي يتم تغطيتها (المعروفة باسم “الثلاثة V” في البيانات الضخمة). غالبًا ما تأتي البيانات الضخمة من التنقيب عن البيانات وتُعرض بصيغ متعددة.

يمكن تصنيف البيانات الضخمة إلى بيانات غير منظمة أو منظمة. تتكون البيانات المنظمة من المعلومات التي تديرها المؤسسة بالفعل في قواعد وجداول البيانات، وغالبًا ما تكون رقمية بطبيعتها. البيانات غير المنظمة هي معلومات غير منظمة ولا تندرج في نموذج أو تنسيق محدد مسبقًا. يتضمن ذلك البيانات التي تم جمعها من مصادر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تساعد المؤسسات على جمع المعلومات حول احتياجات العملاء.

يمكن جمع البيانات الضخمة من التعليقات المنشورة على الملأ على الشبكات الاجتماعية ومواقع الويب، أو المجمعة طواعية من الإلكترونيات والتطبيقات الشخصية، أو من خلال الاستبيانات، أو مشتريات المنتجات، أو عمليات تسجيل الوصول الإلكترونية. يسمح وجود المستشعرات والمدخلات الأخرى في الأجهزة الذكية بجمع البيانات عبر مجموعة واسعة من المواقف والظروف.

غالبًا ما يتم تخزين البيانات الضخمة في قواعد بيانات الكمبيوتر ويتم تحليلها باستخدام برنامج مصمم خصيصًا للتعامل مع مجموعات البيانات الكبيرة والمعقدة. تتخصص العديد من شركات “البرمجيات كخدمة” (SaaS) في إدارة هذا النوع من البيانات المعقدة.

 

استخدامات البيانات الضخمة 

يبحث محللو البيانات العلاقة بين أنواع مختلفة من البيانات، مثل البيانات الديموغرافية وسجلات المشتريات، لتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بينها أم لا. يمكن إجراء مثل هذه التقييمات داخليًا أو خارجيًا بواسطة جهة خارجية تركز على معالجة البيانات الضخمة وتقديمها بصيغ سهلة الفهم. غالبًا ما تستخدم الشركات تقييمات هؤلاء الخبراء للبيانات الضخمة وتحولها لتحويلها إلى معلومات قابلة للتطبيق.

يمكن لكل قسم في الشركة تقريبًا الاستفادة من نتائج تحليل البيانات، من الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات إلى التسويق والمبيعات. الهدف من البيانات الضخمة هو زيادة سرعة وصول المنتجات إلى السوق، وتقليل مقدار الوقت والموارد اللازمين لاكتساب حصة في السوق، والوصول إلى الجماهير المستهدفة، وضمان الحفاظ على رضا العملاء.

 

مزايا وعيوب البيانات الضخمة

إن زيادة كمية البيانات المتاحة لها مزايا وعيوب على حد سواء. بشكل عام، وجود المزيد من البيانات عن العملاء (والعملاء المحتملين) يجب أن يسمح للشركات بتصميم منتجات وجهود تسويقية أفضل تسمح بخلق أعلى مستوى من الرضا بين العملاء، وعودتهم للتعامل مع الشركة مرة أخرى. تُتاح للشركات التي تجمع قدرًا كبيرًا من البيانات الفرصة لإجراء تحليل أعمق وأكثر ثراءً يفيد جميع أصحاب المصلحة.

في حين أن التحليل الأفضل يعد أمرًا إيجابيًا، إلا أن البيانات الضخمة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة الحِمل والضوضاء، مما يقلل من فائدتها، لأن الشركات تضطر للتعامل مع كميات أكبر من البيانات، وفرزها للفصل بين البيانات التي تمثل إشارات مهمة والبيانات التي عبارة عن ضوضاء عديمة الفائدة. وبالتالي يعتبر تحديد العوامل التي تجعل البيانات مهمة وذات صلة أمرًا شديد الأهمية. 

علاوة على ذلك، قد تتطلب طبيعة البيانات وتنسيقها معالجة خاصة قبل التعامل معها. يمكن تخزين البيانات المنظمة، التي تتكون من قيم رقمية، وفرزها بسهولة، ولكن البيانات غير المنظمة، مثل رسائل البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو والمستندات النصية، قد تتطلب تطبيق تقنيات أكثر تعقيدًا لتحليلها واستخلاص معلومات مفيدة منها.  

 

المصدر: 

https://www.investopedia.com/terms/b/big-data.asp

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن