يوفر سند المستودعات (Warehouse Bonds) الحماية المالية للأفراد أو الشركات التي تخزن البضائع في منشأة تخزين. يوفر السند الحماية ضد أي خسائر في حالة فشل منشأة التخزين في الالتزام بشروط العقد. إذا فشل مشغل المستودع في الوفاء بالتزاماته التعاقدية، فسوف تقوم شركة ضمان خارجية، تعمل كوسيط، بتعويض العميل عن الخسارة.
سند المستودع هو عقد بين ثلاث كيانات: مشغل المستودع هو المسؤول الذي يجب أن يكون مضمون بسند، وسلطة الدولة التي توفر الترخيص هي مالك السند (المُتعهَد له). أخيرًا، الكفيل أو المؤمّن هو ضامن السندات. قد تنشأ مطالبات ضمان المستودع نتيجة حدوث الحريق، والسرقة، والتلف بسبب المياه، وانهيار السقف، وعدم كفاية صيانة المرافق، والضرر أثناء المناولة، وفشل التحكم في المناخ، وفقدان المخزون، وأسباب أخرى.
سندات المستودعات مطلوبة قانونًا من أصحاب المستودعات، فهي تضمن الامتثال لقوانين ولوائح الدولة المتعلقة بتخزين ومناولة البضائع. تحدد كل دولة متطلبات مبلغ السندات. تشمل البنود التي يتم مراجعتها عند تحديد مبلغ التأمين كل من: عدد المستودعات المشغلة وقيمة البضائع المخزنة في المستودعات. قد تتحدد متطلبات السندات أيضًا على أساس كل حالة على حدة.
يوجد العديد من القيود على الاسترداد المرتبط باتفاقيات سندات المستودعات. على سبيل المثال، غالبًا ما يتم استثناء التلف الناتج الكوارث الطبيعية تمامًا من التعويض المنصوص عليه في الاتفاقيات. على الرغم من أنه لا يمكن توقع أن يتحكم مالك المستودع في الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل، إلا أن هناك ظروفًا معينة قد يتحمل فيها بعض المسئولية.
على سبيل المثال، قد يكون مشغل المستودع مسؤولاً عن الأضرار إذا كان هناك تحذير مسبق من احتمال حدوث خسارة وشيكة ولكنه لم يتخذ أي خطوات لتجنبها. لنفترض أن موقع المستودع يقع على طول نهر معرض للفيضان، وأن المنشأة تعرضت سابقًا لأضرار وتلفت البضائع المخزنة في الطابق الأرضي. في مثل هذا السيناريو، إذا علم مالك المستودع بوجود تحذير بقرب حدوث الفيضانات ولم يتخذ أي إجراء، فقد يتم تحميله مسئولية الإهمال لفشله في نقل البضائع إلى طابق أعلى أو موقع بديل.
المصدر:
