الشركة الصورية أو الشركة الوهمية (Shell Corporation) هي شركة ليس لها عمليات تجارية نشطة أو أصول مهمة. تلك الأنواع من الشركات ليست جميعها غير قانونية لكنها تُستخدم أحيانًا بشكل غير قانوني، مثل إخفاء ملكية الأعمال عن السلطات الحكومية أو الجمهور. تشمل الأسباب المشروعة لتأسيس شركة صورة أشياء مثل استخدام الشركات الناشئة للكيان التجاري كوسيلة لجمع الأموال أو إجراء عملية استحواذ عدائية أو طرح أسهم الشركة للجمهور.
شرح الشركة الصورية
يستخدم الشركات الصورية كل من الشركات العامة الكبيرة المعروفة ورجال الأعمال المشبوهين والأفراد على حد سواء. على سبيل المثال، بالإضافة إلى الأسباب القانونية المذكورة أعلاه، تعمل الشركات الصورية كأدوات تهرب ضريبي للأعمال التجارية المشروعة، كما هو الحال مع الهيئات الشركاتية التابعة لشركة أبل (Apple) في المملكة المتحدة. كما أنها تُستخدم للحصول على أشكال مختلفة من التمويل.
ومع ذلك، يُنظر أحيانًا إلى التجنُب الضريبي باعتباره ثغرة في التهرب الضريبي، حيث من المعروف أن هذه الشركات تُستخدم في أنشطة السوق السوداء أو الرمادية. بناء على كل ما سبق، من الطبيعي أن تتشكك في الشركة الصورية، ومن المهم فهم السيناريوهات المختلفة التي تنشأ فيها.
أسباب إنشاء شركة صورية بشكل قانوني
أكثر سبب يدفع الشركات المحلية إلى إنشاء شركة صورية هو تحقيق ملاذ ضريبي في الخارج. قررت الشركات الكبيرة (كما في مثال شركة أبل)، نقل الوظائف والأرباح إلى الخارج للاستفادة من قوانين الضرائب المخففة. هذه هي عملية “نقل العمل إلى الخارج” أو “الاستعانة بمصادر خارجية” التي كانت تتم محليًا في السابق.
وكي تضمن الشركات الأمريكية البقاء ضمن الحدود القانونية على الصعيد الدولي، تنشئ شركات صورية في البلدان الأجنبية التي تعمل فيها. هذا مسموح به قانونًا في الولايات المتحدة ويقول البعض إن قانون الضرائب الأمريكي نفسه هو الذي يجبر الشركات المحلية على إنشاء شركات صورية في الخارج.
تساعد الشركات الصورية في مسألة الضرائب بطريقة أخرى أيضًا متعلقة بحاجة المؤسسات المالية إلى ممارسة النشاط المالي في الأسواق الخارجية. وهذا يسمح لهم بالاستثمار في الأسواق الرأسمالية خارج الحدود المحلية وتحقيق وفورات ضريبية محتملة.
الطرق التي يسيء بها الناس استغلال الشركات الصورية
على الرغم من وجود أسباب مشروعة لإنشاء شركة صورية، لكن العديد من الأفراد الأثرياء يسيئون استخدام الشركات الصورية لتحقيق مكاسب شخصية. وأسس أصحاب الدخول المرتفعة لأنفسهم شركات صورية في موقع أو مواقع خارجية، مثل جزر كايمان. هذه منطقة رمادية من التهرب الضريبي حيث يقوم الأشخاص بتوجيه الأرباح من خلال الشركات الصورية بحيث لا يتم احتسابها ضمن الدخل الشخصي.
المصدر: