هندسة القيمة (Value Engineering) هي نهج منظم لتوفير الوظائف الضرورية في المشروع بأقل تكلفة. تشجع هندسة القيمة على استبدال المواد والأساليب ببدائل أقل تكلفة بدون التضحية بالأداء، وتركز فقط على وظائف المكونات والمواد المختلفة بدلاً من سماتها المادية. يُطلق على هندسة القيمة أيضًا مصطلح “تحليل القيمة” (value analysis).
هندسة القيمة هي مراجعة المنتجات الجديدة أو الحالية أثناء مرحلة التصميم لتقليل التكاليف وزيادة الأداء الوظيفي لزيادة قيمة المنتج. تُعرَّف قيمة عنصر ما على أنها الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لإنتاج العنصر دون التقليل من قيمة الغرض منه. من ثم، فإن خفض التكاليف على حساب الجودة هو ببساطة استراتيجية لخفض التكاليف.
حدد مايلز قيمة المنتج بأنها نسبة عنصرين إلى بعضهما: أي نسبة الأداء الوظيفي إلى التكلفة.
إن الأداء الوظيفي هو العمل المحدد الذي تم تصميم العنصر لأدائه، وتشير التكلفة إلى تكلفة العنصر خلال دورة حياته. تشير نسبة الأداء الوظيفي إلى التكلفة إلى أنه يمكن زيادة قيمة المنتج إما عن طريق تحسين وظيفته أو تقليل تكلفته. يُدرج في تحليل هندسة القيمة التكلفة تكلفة الإنتاج والتصميم والصيانة والاستبدال.
على سبيل المثال، فكّر في منتج تقني جديد يجري تصميمه ومن المقرر أن يكون له دورة حياة مدتها سنتان فقط. وبالتالي، سيتم تصميم المنتج باستخدام أقل المواد والموارد تكلفة، والتي ستعمل حتى نهاية دورة حياة المنتج فقط، مما يوفر التكلفة على الشركة المصنعة والمستهلك النهائي. هذا مثال على تحسين القيمة عن طريق خفض التكاليف.
قد تقرر شركة تصنيع أخرى إنشاء قيمة مضافة من خلال تعظيم الأداء الوظيفي للمنتج بأقل تكلفة. في هذه الحالة، سيتم تقييم وظيفة كل مُكوّن من مُكوّنات المنتج لإجراء تحليل مفصل للغرض من المنتج. يتطلب جزء من تحليل القيمة تقييم الطرق البديلة المتعددة التي يمكن أن يؤدي بها المشروع أو المنتج وظيفته.
ستُلخَص الطرق المختلفة سالفة الذكر إلى عدد قليل من الخيارات الممكنة الأساسية والثانوية التي يمكن تنفيذها في المشروع. على سبيل المثال، يمكن تحسين أداء زجاجة سائل غسيل الأطباق التي تصبح زلقة بعد تسرب بعض الصابون إلى الجوانب عن طريق إعادة تصميم شكل الزجاجة وتغيير مكان الفتحة لتحسين طريقة الإمساك بها وتقليل التسرب. يمكن أن يؤدي هذا التحسين إلى زيادة المبيعات دون تكبد تكاليف إعلانية إضافية.
المصدر: