نموذج فريميوم

نموذج فريميوم “Freemium Model” هو مزيج من كلمة “Free” وتعني مجاني، وكلمة “Premium” وتعني متميّز، وهو نوع من نماذج الأعمال يقدم الخصائص الأساسية للمنتج أو الخدمة للمستخدمين مجانًا، بينما يفرض رسومًا على الخصائص الإضافية أو المتطورة. توفر الشركة التي تستخدم نموذج فريميوم خدمات أساسية بشكل مجاني للمستخدم، وعادةً ما يأخذ ذلك شكل “تجربة مجانية” أو نسخة محدودة، بينما تقدم أيضًا خدمات متطورة أو خصائص إضافية مقابل مبلغ مالي. 

بموجب نموذج فريميوم، تقدم الشركة خدمات مجانية للمستهلك كطريقة لوضع أساس للمعاملات المستقبلية، فتقديم خدمات المستوى الأساسي مجانًا يساعد الشركات على ببناء علاقات مع العملاء، وفي النهاية تقدم لهم خدمات متقدمة، أو خصائص إضافية، أو مساحة تخزين أو حدود استخدام مُحسّنة، أو تجربة مستخدم خالية من الإعلانات مقابل تكلفة إضافية.

نموذج فريميوم مفيد جدًا عادةً بالنسبة للشركات القائمة على الإنترنت، لأنه يقدم تكاليف اكتساب عملاء قليلة، يصاحبها قيمة عالية مدى الحياة. ويتيح النموذج للمستخدمين استخدام الميزات الأساسية لبرنامج أو لعبة أو خدمة مجانًا، ثم يتم تحصيل رسوم مقابل “ترقيات” الحزمة الأساسية. ويعتبر تكتيك شائع تستخدمه الشركات التي بدأت للتو في محاولة لجذب المستخدمين إلى برامجهم أو خدماتهم.

أصبح نموذج فريميوم شائع لدى العديد من شركات برمجيات الكمبيوتر منذ الثمانينيات، حيث كانت توفر برامج أساسية مجانية يستطيع العملاء تجربتها، ولكنها ذات إمكانيات محدودة، وإذا أرادوا الحصول على الباقة الكاملة، يجب أن يدفعوا رسوم الترقية. هذا النموذج شائع في شركات الألعاب أيضًا، إذ ترحب بجميع الأشخاص وتتيح لهم للعب اللعبة مجانًا، ولكن لا يتم إلغاء قفل الميزات الخاصة والمستويات المتقدمة إلا عندما يدفع المستخدم مقابلها.

قد يتفاجأ المستخدمون بالألعاب والخدمات التي تطبق نموذج فريميوم، لأنهم لا يدركون مقدار المبلغ الذي ينفقونه (أو ينفقه أطفالهم) على اللعبة نظرًا لأن المدفوعات تتم بزيادات تدريجية صغيرة.

 

مزايا نموذج فريميوم 

  • تمكين الشركات من اكتساب المستخدمين المحتملين بسهولة وجمع معلومات وبيانات المستخدم الخاصة بهم
  • يمكنهم تحقيق إيرادات من الإعلانات، وزيادة أرقام عملائهم، وتحسين التطبيق. 
  • بالنسبة للشركات الناشئة، فإنه يوفر قدرًا كبيرًا من الوعي بالعلامة التجارية دون الحاجة إلى توفير خدمة دعم العملاء بكثافة.

 

عيوب نموذج فريميوم 

  • المستخدمون المجانيون لا يتحولون أبدًا إلى مستخدمين غير مجانيين. 
  • قد تمنع العديد من المميزات الموجودة في الإصدار المجاني المستخدمين من الترقية إلى الإصدار المتميز.
  • قد يمل المستخدمون من إصدار مجاني لا يقدم أي امتيازات جذابة. 

 

كيف تحوّل المستخدم المجاني إلى مستخدِم غير مجاني 

إن تحويل المستخدم المجاني إلى مستخدم يدفع اشتراك معضلة تواجهها الكثير من الأعمال التجارية، خاصة عندما يكون استمرار الشركة مُعلقًا على تحويل المستخدمين إلى مشتركين يدفعون رسوم الخدمة، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى وضع ضغوط إضافية على الشركة لبيع بيانات مستخدميهم المجانيين لتحقيق هامش ربح أكبر عن طريقهم. وفي النهاية، كي ينجح نموذج فريميوم وينتقل الناس إلى باقات ذات سعر أعلى، يجب على الشركات استخدام مزيج من التالي: 

  • الحَد من الميزات المقدمة للمستخدمين المجانيين، لإغرائهم بالترقية للحصول على تجربة أفضل.
  • نظرًا لأن المستخدمين المجانيين يستخدمون المنتج أو الخدمة بشكل متزايد، اعرض مساحة تخزين أكبر، ومزيدًا من المرونة أو الوقت المسموح به على التطبيق، وإمكانية تخصيص التطبيق ليناسب ذوق المستخدم الشخصي.
  • -تقديم إمكانية إضفاء الطابع الشخصي على التطبيق أو خدمة عملاء مرتبطة بالحساب المدفوع.

 

أمثلة على نموذج فريميوم

أحد أمثلة الشركات التي تستخدم نموذج فريميوم هي شركة سكايب (Skype)، حيث تتيح لك الشركة إجراء مكالمات فيديو أو مكالمات صوتية عبر الإنترنت. لا توجد تكلفة لإعداد حساب سكايب، ويمكن تنزيل البرنامج مجانًا، ولا توجد رسوم على خدمتهم الأساسية – أي الاتصال من جهاز كمبيوتر (أو هاتف خلوي أو جهاز لوحي) بكمبيوتر آخر. ولكن بالنسبة للخدمات الأكثر تقدمًا، مثل إجراء مكالمة إلى خط أرضي أو هاتف محمول، يتعين عليك دفع مقابل الخدمة، وإن كان مبلغًا صغيرًا مقارنة برسوم شركة الهاتف التقليدية. 

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/f/freemium.asp

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن