تحدث عدم كفاية رأس المال أو قلة رأس المال (Undercapitalization) عندما لا تمتلك الشركة رأسمال كافي لإجراء عملياتها التجارية الاعتيادية وسداد دائنيها. قد يحدث هذا عندما لا تحقق الشركة تدفق نقدي كافي أو لا تستطيع الوصول إلى أنواع تمويل مثل الدين أو حقوق الملكية.
تميل الشركات ذات رأس المال غير الكافي أيضًا إلى اختيار مصادر رأس المال عالية التكلفة، مثل الائتمان قصير الأجل، أكثر من الأشكال منخفضة التكلفة مثل حقوق الملكية أو الديون طويلة الأجل. يرغب المستثمرون في الاحتياط والتعامل بحذر إذا كانت الشركة تعاني من نقص في رأس المال لأن فرصة الإفلاس تزداد عندما تفقد الشركة قدرتها على خدمة ديونها.
إن عدم كفاية رأس المال هو سمة توجد غالبًا في الشركات الناشئة التي لا تتوقع التكاليف الأولية المرتبطة بإنشاء شركة وتشغيلها بشكل واقعي. وقد يؤدي نقص رأس المال إلى عائق كبير في النمو، لأن الشركة لا تمتلك الموارد اللازمة للتوسع، مما يؤدي إلى فشلها في نهاية المطاف. يمكن أن يحدث نقص رأس المال أيضًا في الشركات الكبيرة التي عليها مبالغ كبيرة من الديون وتعاني من ظروف التشغيل السيئة.
إذا اكتُشف نقص رأس المال في وقت مبكر بما فيه الكفاية، وإذا كان لدى الشركة تدفقات نقدية كافية، فيمكنها إعادة ملء خزائنها عن طريق بيع الأسهم، أو إصدار الديون، أو دخول ترتيب ائتماني متجدد طويل الأجل مع المقرض. ومع ذلك، إذا كانت الشركة غير قادرة على تحقيق صافي تدفق نقدي إيجابي أو الوصول إلى أي شكل من أشكال التمويل، فمن المحتمل أن تفلس.
يمكن أن يكون لعدم كفاية رأس المال عدد من الأسباب، مثل:
- ظروف الاقتصاد الكلي السيئة التي تؤدي إلى صعوبة جمع الأموال في الأوقات الحرجة
- الفشل في الحصول على ائتمان
- تمويل النمو باستخدام رأس مال قصير الأجل بدلاً من رأس المال الدائم
- ضعف إدارة المخاطر، مثل عدم التأمين أو التأمين المنخفض القيمة ضد مخاطر الأعمال المتوقعة
أمثلة على عدم كفاية رأس المال في الشركات الصغيرة
عند بدء عمل تجاري، يجب على رواد الأعمال إجراء تقييم لاحتياجاتهم المالية ونفقاتهم، والحرص عل تقديرها بنسبة أعلى قليلاً من المتوقع. تشمل المصروفات الشائعة لعمل جديد الإيجار والمرافق والرواتب والأجور والمعدات والتركيبات والتراخيص والمخزون والإعلان والتأمين، من بين أمور أخرى. ويمثل نقص رأس المال يمثل مشكلة شائعة للشركات الناشئة، لأن تكاليف بدء التشغيل مرتفعة وقد تشكل عقبة كبيرة بالنسبة لهم.
لهذا السبب، يجب على الشركات الناشئة الصغيرة وضع توقعات التدفق النقدي الشهرية للسنة الأولى من التشغيل (على الأقل) وموازنة ذلك مع التكاليف المتوقعة. وما بين حقوق الملكية التي يساهم بها صاحب المشروع والأموال التي يمكنه جمعها من المستثمرين الخارجيين، يجب أن يكون المشروع قادرًا على الحصول على رأس مال كافٍ.
في بعض الحالات، قد تترك الشركة ذات رأس المال المنخفض صاحب المشروع مسؤولاً قانونًا عن الأمور المتعلقة بأعمال الشركة. تزداد احتمالية حدوث ذلك عندما يتم الخلط بين أصول الشركة والأصول الشخصية، ويحتال أصحاب الشركة على الدائنين، وعندما لا يتم الاحتفاظ بسجلات ملائمة.
المصدر:
https://www.investopedia.com/terms/u/undercapitalization.asp
