مؤشرات الاتساع (Breadth Indicator) هي معادلات رياضية تقيس عدد الأسهم التي في حالة ارتفاع أو انخفاض، و/أو حجمها، لحساب المشاركة في تحركات أسعار مؤشر الأسهم. ومن خلال تقييم عدد الأسهم التي يزداد سعرها أو ينخفض، ومقدار حجم تداول هذه الأسهم، تساعد مؤشرات الاتساع في تأكيد اتجاهات أسعار مؤشر الأسهم، أو التحذير من انعكاسات الأسعار الوشيكة.
حساب مؤشرات الاتساع
يوجد عدد من مؤشرات الاتساع، ولكل منها صيغتها وطريقة حسابها، فبعض مؤشرات الاتساع تراكمية، حيث تُضاف أو تُطرح قيمة كل من القيمة السابقة، بينما البعض الآخر غير تراكمي، حيث يوفر نقطة بيانات لكل يوم أو كل فترة.
إن أحد أبسط مؤشرات الاتساع هو “خط التقدم / الانخفاض” (Advance/Decline Line). وهو مؤشر تراكمي، حيث يتم إضافة أو طرح صافي الارتفاعات المتقدمة (عدد الأسهم المتقدمة – عدد الأسهم الهابطة) من القيمة السابقة.
بِمَ يخبرك مؤشر الاتساع؟
توفر مؤشرات الاتساع للمتداولين والمستثمرين نظرة عامة على السوق ككل، وعادة ما يتم فحص “سوق” الأسهم باستخدام مؤشرات الأسهم.
تُستخدم مؤشرات الاتساع بشكل أساسي لغرضين:
ميول السوق (Market Sentiment): يمكن أن تساعد مؤشرات الاتساع في تحديد ما إذا كان من المرجح أن يصعد السوق أو يهبط.
قوة الاتجاه (Trend Strength): يمكن أن تساعد مؤشرات الاتساع في تحديد قوة الاتجاه الصعودي أو الهبوطي.
يوجد العديد من مؤشرات الاتساع المختلفة التي يمكن للمتداولين والمستثمرين استخدامها في تحليلاتهم.
تشمل بعض مؤشرات الأخرى ذات الشعبية، بخلاف خط التقدم/الهبوط، المؤشرات التالية:
الحجم المتوازن (On Balance Volume): الذي يركز على إضافة أو طرح الحجم بناءً على ما إذا كان السهم أو المؤشر أغلق على سعر أعلى أو أقل من سعر الإغلاق السابق.
مؤشر آرمز (TRIN) الذي يفحص نسبة الأسهم المرتفعة إلى الأسهم المتراجعة، مقسومة على نسبة الحجم المتزايد إلى الحجم المتناقص.
مذبذب تشايكين (Chaikin Oscillator) الذي يتذبذب بناءً على تحركات الحجم والسعر.
نسبة حجم التداول المتزايد/ المتناقص (Up/Down Volume Ratio): وهي حجم تداول الأسهم المتزايد مقسومًا على حجم تداول الأسهم المتناقص.
هامش حجم التداول المتزايد/المتناقص (Up/Down Volume Spread): وهو حجم التداول المتزايد مطروحًا منه حجم التداول المتناقص.
يوجد العديد من مؤشرات الاتساع الأخرى.
قد يستخدم التجار والمستثمرون مؤشرات اتساع مختلفة لأغراض مختلفة. على سبيل المثال، ينظر مؤشر “الحجم المتوازن On Balance Volume” إلى ضغط البيع والشراء من وجهة نظر الحجم بدلاً من مجرد النظر إلى السعر فقط، بينما يتضمن مؤشر “تلخيص ماكليلان McClellan Summation” صيغة أكثر تعقيدًا ينتج عنها إشارات البيع والشراء الفعلية.
يمكن تطبيق بعض مؤشرات النطاق، مثل “متذبذب تشايكين Chaikin Oscillator” و”الرصيد المتوازن”، على الأسهم الفردية أو حتى الأصول الأخرى. بينما مؤشرات الاتساع أخرى – مثل خط التقدم /الهبوط أو مؤشر آرمز- يتم حسابها على أساس المؤشرات فقط.
يستخدم المتداولون مؤشرات اتساع السوق جنبًا إلى جنب مع أشكال أخرى من التحليل الفني، مثل الأنماط البيانية والمؤشرات الفنية، لزيادة احتمالات النجاح إلى الحد الأقصى.
الفرق بين مؤشرات النطاق والمؤشرات الفنية
مؤشرات الاتساع هي مجموعة فرعية ضمن فئة المؤشرات الفنية الواسعة. وبينما تحاول مؤشرات الاتساع قياس المشاركة والقوة في حركات الأسهم أو المؤشر، فإن المؤشرات الفنية لها غرض أكبر بكثير. يمكن استخدام المؤشرات الفنية لتحليل الحجم أو السعر، أو إنشاء إشارات تداول، أو تحديد الدعم والمقاومة.
عيوب استخدام مؤشرات الاتساع
لن تقدم مؤشرات الاتساع تحذيرًا من الانعكاس في السعر دائمًا، ولن تؤكد حركة السعر دائمًا أيضًا، على الرغم من أن السعر يواصل الحركة في نفس الاتجاه.
معظم مؤشرات الاتساع عرضة لبعض الحالات الشاذة، وبينما يبحث المتداولون عادةً عن زيادة الحجم مع تحرك الأسعار أكثر، فإن هذا لا يحدث دائمًا، فقد تستمر الاتجاهات لفترة طويلة جدًا رغم تناقص الحجم أو حتى تناقص مشاركة الأسهم، مما يؤدي إلى تباين مؤشرات الاتساع ولكن لا يؤدي بالضرورة إلى انعكاس السعر.
قد ينتج عن بعض مؤشرات الاتساع قراءات غريبة أيضًا بسبب طريقة حسابها، فمؤشر الحجم المتوازن قد يرتفع أو ينخفض بنسبة كبيرة مثلاً إذا كان هناك حجم تداول ضخم في يوم ما، ولكن السعر أغلق على ارتفاع أو انخفاض هامشي فقط. لقد تحرك السعر تحركًا بسيطًا جدًا ولكن المؤشر تحرك حركة كبيرة.
المصدر: