مُسرعات الأعمال

إن مُسرعات الأعمال (Business Accelerator) هي المنظمات التي تقدم للشركات الجديدة والناشئة مجموعة متنوعة من الفرص وخدمات الدعم لجمع التمويل الذي تحتاجه. وتسجل تلك الشركات في برامج مُدتها بضعة أشهر، وتقدم فيها فرص إرشاد وتوجيه، ومساحة مكتبية، وموارد سلسلة التوريد. إضافةً إلى ذلك، يوفر برنامج مسرعات الأعمال للشركات إمكانية الحصول على رأس المال والاستثمار مقابل حقوق ملكية في الشركة. إن عملية تطوير المشروع حساسة جدًا للوقت وتحتاج إلى عمل مكثف جدًا. الإطار الزمني لبرنامج مسرّع الأعمال حوالي 3 أو 4 شهور. 

لماذا نحتاج إلى مسرع الأعمال؟ 

إن بدء شركة جديدة أو ناشئة صعب جدًا، فالمؤسسين الذين يبحثون عن طريقة مناسبة لإنشاء شركتهم يطلبون مساعدة مسرعي الأعمال. يمنح مسرع الأعمال فرصًا جيدة لرائد الأعمال، وهذا يساعد المؤسسين على تنمية عملهم، وتحسين فرصهم في جذب شركات استثمار رأسمالي جيدة للاستثمار في شركتهم الناشئة مستقبلاً. 

إن السبب الأساسي وراء شعبية برنامج مسرع الأعمال هو أن تصميم تلك البرامج يوفر أفضل ما في العالمين لكل من الشركات الناشئة والمستثمرين. 

 

كيف يعمل مسرع الأعمال؟ 

يفحص المُسرعون الشركات المشاركة بعناية، وبالتالي لا يضطر المستثمرون إلى تضييع وقتهم في تتبع وتقييم الشركات الناشئة الجديدة. بدلاً من ذلك، يمكنهم الاستثمار في المُسرعات التي تحصل على حصة من حقوق الملكية في الشركات الناشئة. إن المنظمات المُسرعة منظمة بطريقة تمنح الحق للمستثمرين في المراحل الأولى باستثمار مبالغ أكبر إذا أرادوا، ولكن المستثمر ليس ملزمًا بذلك إن لم يرغب. 

من ناحية أخرى، يعتبر المسرعون أقرب إلى مناجم ممتلئة بالموارد في أعين أصحاب الشركات الناشئة. ضع في اعتبارك أن تلك المنظمات يديرها خبراء يساعدون الشركات على التغلب على العقبات الأساسية، ولا يوجد طريقة أفضل لضمان نجاح المؤسسة من مشاركة بيئة عملها مع هؤلاء الخبراء. يحصل أصحاب الشركات الناشئة على فرصة للاندماج مع أقرانهم، وبناء منافسة صحية تساعد على تعزيز النمو والتطور. رغم ذلك، يوجد عيب بارز في الانضمام لبرنامج المسرع، وهو أن مالك الشركات الناشئة يضطر إلى تسليم جزء من حقوق ملكيته في الشركة إلى المنظمات المُسرعة. 

ما الفارق بين مسرع الأعمال وحاضنة الأعمال؟

في الوهلة الأولى، تبدو مسرعات الأعمال وحاضنات الأعمال (Incubators) متشابهتان جدًا، ولكن يوجد فارقان مهمان بينهما. 

إن حاضنة الأعمال هي منظمة تساعد الشركات الناشئة من خلال توفير مساحة عمل مشتركة، كما تدعم المؤسسات الشابة من خلال توفير فرص بناء العلاقات، وخدمات الإرشاد والتعلم، والوصول إلى المعدات المشتركة. هذا المفهوم موجود منذ سنوات عديدة، ولكنه اكتسب شعبية في الثمانينات. وبدأت الكثير من الكليات والجامعات في إطلاق حاضرات أعمال مرتبطة بالجامعة لتعزيز ريادة الأعمال والتوظيف. 

يدير حاضنات الأعمال سالفة الذكر منظمات غير هادفة للربح، ولا تحصل تلك الحاضنات على حصة في الشركة مقابل التمويل والموارد كما تفعل المسرعات. ونتيجة لذلك، فإن الشركة الناشئة التي تتلقى مساعدة حاضنات الأعمال يُتاح لها موارد (أموال ورأس مال) أقل من التي كانت ستحصل عليها لو قبلت مساعدة مسرعات الأعمال. 

إن حاضنات الأعمال أفضل من مسرعات الأعمال في تشجيع النمو البطيء لأنه لا يوجد إطار زمني محدد لبرامجهم، وبينما تطبق مسرعات الأعمال برامج قصيرة الأجل أشبه بمعسكرات تدريب مدتها شهور قليلة فقط، تقضي حاضنات الأعمال سنوات في العمل مع شركة ناشئة لمساعدتها على النمو. 

لا يوجد قرار صحيح أو خاطئ عندما يتعلق الأمر باختيار مسرع أعمال أو حاضنة أعمال، يعتمد القرار على احتياجات ومتطلبات الشركة وحسب. يجب أن تجري الشركة الناشئة بحوثًا متعمقة ثم تختار وفقا لاحتياجاتها. 

 

المصدر:

https://efinancemanagement.com/financial-management/business-accelerator

 

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن