تسييل النقود

يشير مصطلح تسييل النقود (Monetize) إلى عملية تحويل العنصر الذي لا يحقق إيرادات إلى نقود سائلة. في العديد من الحالات، تبحث عملية تسييل النقود عن أساليب جديدة لتحقيق دخل من مصادر جديدة، مثل دمج الإعلانات التي تحقق إيرادات في فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي ليحقق صانعو المحتوى دخلاً منها. قد يتحقق تسييل النقود من الخصخصة أيضًا، وبموجبها يُحول أصل مجاني أو عام إلى مركز تحقيق ربح، مثل تحويل طريق عام إلى طريق برسوم خاصة. 

قد يشير أيضًا إلى تسييل أصل أو شيء مادي للحصول على أموال نقدية. 

قد يأخذ مصطلح “التسييل النقدي” معاني مختلفة اعتمادًا على السياق. تسيّل الحكومات الدين لإبقاء أسعار الفائدة على الأموال المقترضة منخفضة. وبالرغم من ذلك، يمكنهم فعلهم ذلك لتجنب أزمة مالية أيضًا عند الحاجة، بينما الشركات تسيّل المنتجات والخدمات لتحقيق ربح. 

يبدو أن عملية تسييل الأموال تسير جنبًا إلى جنب مع الرأسمالية المعاصرة. إذ تعتبر عملية التسييل النقدي مهمة جدًا لنمو أعمال الشركات أو المؤسسات الأخرى لأنها أساسية في التخطيط الاستراتيجي. في الواقع، إن إيجاد طرق جديدة لتحويل العمليات التجارية المحايدة أو المكلفة إلى مراكز ربح هو هدف رواد الأعمال اليوم، وهو هدف يسعى إليه المستثمرون.

أدى النشر على شبكة الإنترنت وأنشطة التجارة الإلكترونية إلى جعل مصطلح تسييل النقود مفهومًا و معروفًا. عندما يتصفح الأشخاص مواقع الويب وينقرون على روابط المعلنين، يحقق ملاك مواقع الويب ربحًا – سواء كانوا أفرادًا أو شركات إعلامية كبيرة. وقد يحققون ربحًا كذلك مقابل عدد المرات التي يشاهد فيها زوار الموقع الإعلانات دون التفاعل معها، ويعتمد ذلك على الترتيبات مع المعلنين. إذا كان موقع الويب يجتذب عددًا كافيًا من الزوار، فقد يحقق أصحاب المواقع أرباحًا كبيرة من المعلنين. 

إذا أثبت موقع معين أنه يمتلك إحصائيات قوية، فقد تدفع الشركات مبلغ أكبر لنشر إعلاناتها فيه الصفحة الرئيسية للموقع أو في صفحات معينة تجذب عددًا كبيرًا من الزوار. تشمل الطرق الإضافية التي يمكن استخدامها في التربح من المحتوى كل من تطبيقات البرمجيات (التطبيقات)، والاشتراكات، ومحتوى الوسائط المتعددة. 

امتدادًا للإستراتيجيات القائمة على الويب لتحويل مشاهدات الصفحة والنقرات إلى إيرادات، قطعت مواقع التواصل الاجتماعي شوطًا إضافيًا في مسألة التسييل النقدي، فبالإضافة إلى تضمين الإعلانات في المنصة، تجمع منصات الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك وانستجرام معلومات عن المستخدم وبياناته لإنشاء حملات إعلانية وتسويقية موجهة لجمهور محدد. وبالتالي تحول بيانات المستخدم نفسها إلى نقود، حيث تبيعها لمن يدفع أعلى سعر.

 

موقع يوتيوب

عند مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، تستطيع شركة جوجل تشغيل إعلانات موجهة لك، وبيع بياناتك عبر منصاتها، لمنح الشركات فرصة لعرض إعلاناتها عليك.

 

موقع تويتر 

يقسم موقع تويتر إيراداته إلى فئتين: بيع الخدمات الإعلانية، والتي تشكل الغالبية العظمى من إيرادات الشركة، وترخيص البيانات والخدمات الأخرى. بصرف النظر عن الإعلانات المستهدفة التي تظهر على شكل تغريدات، يبيع موقع تويتر أيضًا اشتراكات لتمكين المشتركين من الوصول إلى بيانات الشركة عبر واجهة برمجة التطبيقات المخصصة للشركات والمطورين الذين يتطلعون إلى “الوصول إلى البيانات التاريخية والحالية والبحث فيها وتحليلها” على المنصة. تشمل “المصادر الأخرى” رسوم الخدمة التي يجمعها تويتر من مستخدمي خدمة تبادل الإعلانات الهاتفية.

 

المصدر:

https://www.investopedia.com/terms/m/monetize.asp

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن