الثقافة الرقمية

  إن الثقافة الرقمية (Digital Culture) هي مفهوم يصف كيف تشكّل التكنولوجيا والإنترنت طريقة تفاعلنا كبشر، وهي الطريقة التي نتصرف ونفكر بها، ونتواصل بها داخل المجتمع. إن الثقافة الرقمية هي ناتج التكنولوجيا الإقناعية اللانهائية المحيطة بنا وناتجة عن الابتكارات التقنية. وهي تُختزَل في النهاية تحت موضوع واحد شامل وهو العلاقة بين البشر والتكنولوجيا. 

لماذا من المهم جدًا تقبُل الثقافة الرقمية؟ 

يوجد أسباب عديدة تجعل الثقافة الرقمية مهمة جدًا بالنسبة لمنظمتك، وتدفعها إلى دعم التحول الرقمي، فهي تؤثر على ثقافة الشركة بنفس قدر نماذج الأعمال، ولكن لماذا؟ 

  • لأنها تكسر التسلسل الهرمي وتسرّع وتيرة العمل – من المهم جدًا ترك الموظفين يصدرون أحكامهم الخاصة وتمكين الناس من اتخاذ القرارات بشكل أسرع. 
  • تشجع الابتكار – تتيح الثقافة الرقمية للمنظمات تعزيز بيئة عمل تحفز الموظفين على تجربة أشياء جديدة، وتعزز تعلمهم أيضًا. 
  • جذب مواهب شابة جديدة والحفاظ على قوة العمل الحالية – لم يعد جيل الألفية والجيل Z يرغبون في العمل في بيئة وظيفية من 9 صباحًا لـ 5 مساءً، وإنما يريدون أن يكونوا جزءًا من ثقافة رقمية توفر بيئة عمل تعاونية ومستقلة. علاوةً على ذلك، تزيد الثقافة الرقمية تفاعل الموظفين، وتتيح لهم التعبير عن آرائهم وخلق تأثير في بيئتهم. 

ما هي مزايا التكنولوجيا الرقمية؟

التواصل الاجتماعي 

بسّطت التكنولوجيا الرقمية عملية التفاعل الاجتماعي من خلال تمكيننا جميعًا من التواصل مع العائلة والأصدقاء، وفريق العمل أثناء العمل عن بعد. 

سرعة التواصل

تتحسن سرعات الإنترنت باستمرار منذ نشأته، مما يمكننا من قدر أطنان من المعلومات فورا، والوصول إلى البيانات من أي مكان تقريبًا. 

فرص التعلم 

إن إمكانية الوصول إلى الإنترنت تُمكننا من الوصول إلى جميع أنواع المعلومات خلال ثوان بمجرد البحث عنها على الإنترنت. 

الأتمتة 

إضافةً إلى ما سبق، تساهم التكنولوجيا الرقمية أيضًا في العمليات والمكائن المؤتمتة في الصناعات المختلفة، وهذا لا يمنحنا مزيدًا من الوقت للتركيز على مجالات أخرى وحسب، وإنما يزودنا أيضًا بمعايير سلامة أفضل، وينقذنا من المهام الثقيلة والخطِرة (مثال: الإنشاءات، التعدين، والأعمال البدنية الأخرى). 

علاوة على ذلك، خفضت تكاليف المهام المختلفة من خلال تمكيننا جميعًا من توفير المال وعدم الدفع للوسطاء عبر إتاحة إمكانية الوصول المباشر إلى المنتج أو الخدمة النهائية (حجز الفنادق و تذاكر الطيران أو الشراء عبر الإنترنت).

 

خلق ثقافة رقمية في مؤسستك

إن إدارة مؤسسة عمل بنجاح يعني أنك بحاجة إلى إدارة عمل رقمي، لأن التكنولوجيا الرقمية تُحدث ثورة في طريقة عمل الشركات ونجاحها. وفي مثل هذا السوق التنافسي، تزداد أهمية إنشاء ثقافة رقمية في شركتك.

لفعل ذلك، يجب أن تضمن أن تتأكد من إعلام موظفيك ومشاركتهم وتمكينهم لمساعدتك على تنمية عقلية رقمية في محل العمل. ولكن كيف يمكن القيام بذلك؟

 

  • تبني الشفافية – من المهم أن يكون كل فرد في الشركة أو العمل التجاري على دراية بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه التكنولوجيا الرقمية على الإيرادات والمبيعات والإنتاجية.
  • تشجيع التعاون – سيتحسن سير العمل عندما يستمتع الموظفون بالعمل معًا، إذ تصبح الأفكار أكثر استباقية، ويمكن قياس التقدم المحقق، مما يبني ثقافة رقمية منتجة وفعالة.
  • تقديم تدريب رقمي – هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية للتأكد من امتلاك موظفيك المعرفة الرقمية التي يحتاجونها، وإدراكهم لكيفية تأثير ذلك على الأعمال.
  • الأريحية مع المخاطر – نظرًا للوتيرة الرقمية السريعة، من الضروري أن تكون يقظًا وسريع الاستجابة، وتساعد المخاطر على تنمية تلك الصفات، حيث يجب على قادة المنظمات بناء بيئة عمل يشعر فيها الموظفين بأريحية في تجربة الأشياء الجديدة. 

لقد غيرت الثورة الرقمية طريقة أدائنا لأعمالنا وطريقة عمل مؤسساتنا تغييرًا جذرية. بل وغيرت احتياجات الموظفين أنفسهم، وزادت الطلب على المواهب الرقمية. وأصبحت الروبوتات والذكاء الاصطناعي يؤثران على القوى العاملة بطريقة غير مسبوقة.

المصدر:

https://gdsgroup.com/insights/it/what-is-digital-culture

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن