إن العالم الرابع (Fourth World) هو مصطلح قديم يستخدم لوصف المناطق الأكثر تخلفًا وفقرًا وتهميشًا في العالم.
إن العديد من سكان هذه الدول ليس لديهم أي صِلات سياسية وغالبًا يعيشون في مجتمعات بدوية أو يشكلون جزء من قبائل. قد تكون تلك الدول قادرة على الأداء بشكل كامل ومكتفية ذاتيًا، ولكن أُطلق عليها مصطلح “العالم الرابع” خلال الحرب الباردة بناءً على أدائها الاقتصادي.
خلال الحرب الباردة، صُنفت كل دولة باعتبارها تنتمي إلى نوع معين من العالم، وتطور الوضع منذ ذلك الحين مع تطور هذه التصنيفات. استُخدِم مصطلح العالم الأول لوصف البلدان التي تتوافق وجهات نظرها مع حلف الناتو والرأسمالية، بينما أشار العالم الثاني إلى الدول التي تدعم الشيوعية والاتحاد السوفيتي، أما دول العالم الثالث فهي التي لم تكن متحالفة بشكل فعال مع أي من الجانبين. تضمنت هذه الدول مستعمرات أوروبية سابقة فقيرة وجميع دول إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وُلد مصطلح العالم الرابع لاحقًا كامتداد للعالم الثالث النامي، وبهدف وصف الأماكن والسكان الذين يتميزون بدخل فردي منخفض للغاية ومحدودية الموارد الطبيعية.
تألفت دول العالم الرابع من الشعوب المستبعَدة من التيار الرئيسي للمجتمع. على سبيل المثال، تتمتع قبائل السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية أو أستراليا بالاكتفاء الذاتي تمامًا ولكنها لا تشارك في الاقتصاد العالمي. يمكن لهذه القبائل أن تعمل دون أي مساعدة من الآخرين، ولكنها كانت تعتبر من دول العالم الرابع من وجهة النظر العالمية. لا تساهم دول العالم الرابع أو تستهلك أي شيء على المستوى العالمي ولا تتأثر بأي أحداث عالمية.
لم تحدد الحدود السياسية مناطق العالم الرابع. وتم تعريفهم في كثير من الحالات بأنهم دول بدون وضع سيادي، مع التأكيد بدلاً من ذلك على عدم الاعتراف بالشعوب المحددة عرقيًا ودينيًا، واستبعادها من النظام العالمي السياسي والاقتصادي.
المصدر:
