إن الإدارة التحولية (Turnaround Management) هو المصطلح الذي يُطلق على ما يحدث عندما تنتقل الشركة التي مرت بفترة أداء ضعيف إلى فترة تعافي مالي. وقد يشير التحول أيضًا إلى تعافي اقتصاد دولة أو منطقة بعد فترة كساد أو ركود. وقد يشير كذلك إلى تعافي الفرد الذي تحسن وضعه المالي الشخصي بعد فترة من الأزمات المالية.
إن فترات التحول مهمة لأنها تمثل صعودًا أو تحسنًا في كيان بعد مروره بفترة معاناة سلبية كبيرة، ويشبه التحول عملية إعادة الهيكلة التي يحول فيها الكيان فترة الخسارة إلى ربحية ونجاح، ويثبت أقدامه ليحقق الاستقرار في المستقبل. وفي حالة الاستثمار، قد يعني التحول مقدار الوقت المنقضي بين وضع الطلب وبين تلبيته.
قد تحدث التحولات على مستويات عديدة، تتراوح من الوضع المالي الشخصي إلى اقتصاد الدولة أو حدث عالمي حتى. يشير المصطلح كذلك إلى المرحلة التي يبدأ فيها الكيان تحقيق تعافي إيجابي وثابت في الأداء أو الوضع المالي بعد فترة من التدهور.
في معظم الحالات، الخطوة الأولى المطلوبة للانتقال إلى مرحلة التحول هي الاعتراف بالمشكلة التي تسببت في التدهور. وفي حالة العمل التجاري، تستطيع الشركة فحص التغييرات التي جرت على الإدارة أو استراتيجيات تحديد وحل المشكلات. وفي المواقف العصيبة، قد يكون أفضل حل هو تصفية الشركة.
يوجد خصائص محددة يتسم بها الكيان الذي يحتاج إلى تحول عادة. بالنسبة للشركات، يتضمن هذا انخفاض أسعار أسهمها، والحاجة إلى تسريح الموظفين، والإيرادات التي لا تغطي المبالغ المطلوبة من الدائنين.
إن التغيير في الميزة التنافسية للشركة وتقادم منتجاتها أو خدماتها قد يكون مؤشرًا على أن الشركة تحتاج إلى التفكير في استراتيجيات التحول أيضًا. إضافةً إلى ذلك، الإدارة السيئة للموارد مثل العمالة ورأس المال قد يضع ضغوطًا على الشركة.
إن المضارب في الأسهم يمكن أن يستفيد من التحول إذا توقع بدقة متى سيتحسن أداء الشركة ذات الأداء الضعيف حاليًا.
محفزات الإدارة التحولية
نادرًا ما يحدث التحول بمعزل عن باقي العوامل المحيطة به، على العكس.. ينتج عادةً عن قوى داخلية وخارجية. من الناحية الداخلية، يتم توجيه مزيد من الانتباه إلى المشكلات الخاصة بالعمليات والإنفاق والإدارة والعوامل الأخرى التي ساهمت في تدهور الوضع.
ومن الناحية الخارجية، قد تجد الشركة قوانين جديدة تزودها بمواد إنتاج منخفضة التكلفة تؤدي إلى تحقيق أرباح أعلى. سيراجع فريق الإدارة التحولية الأسباب الأساسية لفشل الشركة، ويضع خطة استراتيجية قد تتضمن إعادة هيكل الشركة.
المصدر: