إن إتفاقية عدم الإفصاح (Non-Disclosure Agreement) هي عقد قانوني مُلزم يؤسس علاقة سرية، ويوافق كلا الأطراف الموقعة على الاتفاقية على عدم إفشاء المعلومات الحساسة التي قد يحصلون عليها لأي شخص آخر.
إن اتفاقيات عدم الإفصاح شائعة في الشركات التي تدخل في مفاوضات مع شركات أخرى، فهي تتيح للأطراف مشاركة المعلومات الحساسة دون خوف من أن ينتهي بها الأمر في أيدي المنافسين. وفي هذه الحالة، قد تُسمى اتفاقية عدم إفصاح متبادلة.
تلعب اتفاقية عدم الإفصاح دورًا هامًا في مجموعة متنوعة من المواقف. وهذه الاتفاقيات ضرورية بشكل عام عندما تدخل شركتان في نقاشات حول إجراء أعمال تجارية معًا، ولكنهما تريدان حماية مصالحهما الخاصة وحماية تفاصيل أي صفقة محتملة. وفي هذه الحالة، تمنع لغة اتفاقية عدم الإفصاح جميع المعنيين من الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بأي عمليات تجارية أو خطط خاصة بالطرف الآخر.
تطلب بعض الشركات أيضًا من الموظفين الجدد التوقيع على اتفاقية عدم إفصاح إذا كان الموظف لديه حق الوصول إلى معلومات حساسة عن الشركة.
يشيع استخدام اتفاقيات عدم الإفصاح أيضًا قبل المناقشات بين الشركة التي تسعى للحصول على التمويل والمستثمرين المحتملين. وهدف اتفاقية عدم الإفصاح في تلك الحالة هو منع المنافسين من الحصول على أسرارهم التجارية أو خطط أعمالهم.
متطلبات اتفاقية عدم الإفصاح
يمكن تعديل صياغة اتفاقيات عدم الإفصاح وتخصيصها بسهولة، ولكن هناك ستة عناصر رئيسية تعتبر أساسية في أي اتفاقية، وهي:
- أسماء أطراف الاتفاقية
- تعريف ما يُعتبر معلومات سرية في هذه الحالة
- أي استثناءات من السرية
- بيان الاستخدامات المناسبة للمعلومات التي سيتم الكشف عنها
- الفترات الزمنية المعنية
- أحكام متنوعة
مثال واقعي
تُعتبر شركة أبل Apple من أكثر الشركات خصوصية في العالم، فالشركة تحافظ على تقنيتها ومنتجاتها المستقبلية تحت حماية شديدة حتى تصبح الشركة مستعدة لإصدارها. لا يمنع هذا الشركات المنافسة من سرقة أسرارها التجارية ونسخ منتجاتها، لأن الشركة رائدة في مجال التكنولوجيا منذ بدايتها، بالإضافة إلى استخدام ذلك كوسيلة تسويقية والدعاية لمنتجاتها.
المصدر: