الكمين التسويقي

الكمين التسويقي (Ambush Marketing) هو استراتيجية تسويق تنصب فيها الشركة كمينًا للجهود التسويقية التي يمارسها منافسها واستغلالها في الترويج لنفسها وسرقة الأضواء من منافسها. تستغل تلك الأنشطة موارد وجهود العلامات التجارية الأخرى (المنافسة) عادةً.

تغيّر تعريف الكمين التسويقي مع مرور الوقت، فقد كان في البداية محاولة من العلامة التجارية لربط نفسها بفريق أو حدث بدون شراء حقوق استغلالهم، وذلك لسرقة الأضواء من علامة تجارية منافسة دفعت ثمن الرعاية الرسمية لهم. كان هذا يتم إما لاستغلال حضور عدد هائل من الجمهور أو لمهاجمة المنافسين وحسب.

ولكن هذه الأيام، أصبح هذا يتضمن الإعلانات أيضًا وليس حقوق الرعاية فقط، وأصبحت استراتيجيات الكمين التسويقي أداة محورية تُستخدَم في حروب العلامات التجارية.

يحدث الكمين عندما يقوم طرف لم يشتري حقوق رعاية الحدث بسرقته من طرف آخر، وقد يكون الطرف السارق منافسًا للعلامة التجارية أو أي علامة تجارية أخرى غير ذات صلة أيضًا. على سبيل المثال، إذا كانت الشركتان (أ) و(ب) ترعيان حدث، وأجرت الشركة (أ) حملة تسويقية كبيرة وجعلت الأمر يبدو وكأنها الراعي الوحيد في الحدث، سيُقال أن الشركة (ب) وقعت في كمين الشركة (أ).

لتوضيح الأمر أكثر.. إذا استغلت شركة المواد التي اشترتها شركة أخرى للترويج لنفسها (أو لأي من منتجاتها) دون علم الشركة الأخرى، يُقال أن الشركة المستغِلة تستخدم استراتيجية كمين تسويقي.

 

أنواع الكمين التسويقي:

  1. أنشطة الكمين التسويقية المباشرة

الأنشطة التي أجرتها الشركة عمدًا لجعل نفسها تبدو وكأنها ذات صلة بحدث أو ملكية لم تشتري أي من حقوقهم، أو عندما تستخدم إعلانات لمهاجمة المنافسين وسرقة الأضواء منهم.

  1. أنشطة الكمين التسويقي غير المباشرة

عندما تربط شركة نفسها بحدث أو برنامج بشكل غير مباشر، إما من خلال استخدام صور أو رموز مشابهة أو غيرها، أو الترويج لنفسها في الحدث أو بالقرب منه دون إشارة إلى الحدث تحديدًا، أو عن طريق استخدام موضوع معيّن مشابه للحدث المعني، لتروّج لنفسها أكثر، وتعلن عن منتجاتها دون هجوم على منافسيها أو سرقة الأضواء منهم، ويُقال في تلك الحالة أن الشركة تستخدم أنشطة الكمين التسويقي غير المباشرة.

 

أمثلة على الكمين التسويقي

سامسونج وأبل

في عام 2011 صدر هاتف أيفون S4 الجديد، كانت لحظة إصدار الجهاز واحدة من أكثر اللحظات المنتظرة طوال العام، وقررت شركة سامسونج المنافسة لأبل التدخل حينها من خلال بناء متجر فوري مؤقت في منطقة غير بعيدة عن متجر أبل.

إذا أرد الناس شراء الجهاز الجديد، كانوا يضطرون للوقوف في طوابير طويلة ودفع مبلغ مالي كبيرة، وفي الوقت ذاته، وعلى بعد أمتار قليلة فقط، كانت سامسونج تبيع هاتفها جالاكسي SII بسعر مغري، وبالتالي لم يقاوم البعض هذا العرض المغري واشتروا جهاز سامسونج جديدًا بدلاً من الأيفون.

باختصار، معرفة تقنية تسويقية إضافية يتيح لك فرصة الترويج لشركتك بطريقة غير متوقعة، ويعتبر الكمين التسويقي أسلوبًا ملهمًا للعلامات التجارية التي تسعى إلى إنشاء حملات إعلانات مثيرة لا تُنسى.

المصدر:

https://sendpulse.com/support/glossary/ambush-marketing

 

https://www.feedough.com/ambush-marketing/

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن