إدارة المنتج

إدارة المنتج (product management) هي طريقة لتنظيم عمليات التخطيط والإنتاج والتسويق والمهام الأخرى المرتبطة بإنتاج وتوزيع المنتج. تتضمن عملية إدارة المنتج كل من التنسيق بين فِرق العمل، والبيانات، والعمليات، وأنظمة الأعمال، وغيرها.

 

إن التطبيق العملي لإدارة المنتج عملية معقدة؛ لأن عملية إنتاج أي منتج تحتوي على العديد من الأجزاء المتنوعة، بغض النظر عن حجم هذا المنتج. وبناء على ذلك، إذا لم يكن هناك منهجية محددة وأدوات مناسبة لإدارة وتتبع العناصر المتنوعة الموجودة في دورة حياة المنتج، سيزداد خطر فشل عملية الإنتاج إلى حد كبير.

 

هدف إدارة المنتج

إن الهدف الأساسي لإدارة المنتج هو تطوير منتج جديد أو منتجات جديدة، ويجب أن يكون هذا المنتج الجديد أفضل من المنتجات المتاحة حاليًا أو متفرّد عنها بشكل ما على الأقل حتى يكون ذو قيمة بالنسبة للعميل.

وتعد ردة فعل العميل هي العامل الحاسم في تحديد ما إذا كان المنتج ناجح ومُربح أم لا.

تتفاوت وظائف وأدوار إدارة المنتج تبعًا لحجم الشركة، ولكن مدير المنتج دائمًا موجود للتأكد من تحقيق أهداف المنتج. قد يكون مدير المنتج فردًا واحدًا أو مجموعة أفراد في المنظمة.

لا يتم إضافة إدارة المنتج فقط لتحقيق أهداف المنتج والمنظمة بل أيضًا يمكن اختياره لإزالة شيء ما من العملية، والتي تسمى بـ”قرار الحذف” (elimination decision)، ويتضمن هذا تقريرًا مفصلًا حول تأثير هذا الإلغاء على العمل التجاري بأكمله.

 

استراتيجية إدارة المنتج

استراتيجية إدارة المنتج (Product Management Strategy) تتطلب الابتعاد عن المهام اليومية وإلقاء نظرة على الصورة الأكبر، ولكن للأسف يمكن للعديد من مديري المنتجات أن يتورطوا في الأنشطة اليومية لوظائفهم.

تركز إدارة المنتج على العملاء، مَن هُم، وكيف سيتوافق المنتج مع السوق الحالي، وكيف سيساعد على تحقيق أهداف المنظمة. تساعد الاستراتيجية الفريق على التركيز على ما هو مهم للعميل والعمل التجاري.

 

المكونات الأربعة لاستراتيجية المنتج

توجد أربع مكونات أساسية لاستراتيجية المنتج.

أول وأهم مكون، العميل. ماذا يريد وكيف يمكننا منحه ما يريد. بناء على ذلك، يعتبر تعريف العميل جانبًا محوريًا في أي استراتيجية ناجحة. يجب فهم احتياجات العميل جيدًا قبل وضع استراتيجية المنتج. ولأن العملاء والسوق يتغيرون باستمرار، امنح نفسك مساحة للمناورة وتعديل الاستراتيجية وفقًا لتقييمات العملاء.

المكون الثاني، فهم المنافسة. حدد كيف ستميّز استراتيجيتك نفسها عن استراتيجيات المنافسين الذين يطرحون منتجات مشابهة في السوق. اعرف الشيء المميز الذي يقدمه منتجك ولا يقدمه المنافسون حاليًا، وهذا معناه دراسة المنافسة وتحليل السوق حتى تكتشف أي فرص غير مُستغَلة حاليًا.

المكون الثالث، كيف سيحقق المنتج ربح للشركة؟ إذا كانت منظمتك هادفة للربح، فإن هدفها النهائي هو تحقيق الربح، وإذا كان منتجك لا يضع هذا في اعتباره، لن يتمكن من النجاح. بناء على ذلك، وضّح كيف سيساعد المنتج الذي تحاول تطويره الشركة على تحقيق أهدافها وجني أرباح عن طريقه.

المكون الرابع والأخيرة، لا تنسَ وضع البيئة الشاملة في اعتبارك. إن البيئة الشاملة (macro environment) تضم القوى الاقتصادية والتقنية والسياسية والثقافية الموجودة، وتأثيرها على السوق، وعلى دخول منتجك إليه، سواء على المدى القصير أو الطويل. من ثمّ، فكر في الأسواق الناشئة حيث يمكن أن يكون هناك طلب على المنتج، والتقنيات الجديدة، وما هي الاتجاهات الاقتصادية التي تؤثر على عملائك، وهل تتغير احتياجاتهم وسلوكياتهم أم لا.

 

إن إدارة المنتج تخصص معقد يضم العديد من الجوانب، يجب التخطيط لها جميعًا وتتبعها للتأكد من أنها تتقدم في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية.

 

 

المصدر: www.projectmanager.com

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن