التفكير التكاملي

التفكير التكاملي (Integrative Thinking) هو القدرة على مواجهة التوتر الناتج عن الأفكار المتعارضة بشكل بنّاء، وبدلًا من اختيار فكرة على حساب أخرى، يولد حلًا ابداعيًا للتوتر في شكل فكرة جديدة تحتوي على عناصر من الأفكار المتعارضة وتتفوق على كل منها.

بعبارة أخرى التفكير التكاملي هو عملية اتخاذ قرار، يوازن فيها الفرد بين المتغيرات المتعارضة.

 

يبدأ التفكير التكاملي بالانفتاح للتعلم من أفكار الآخرين، حتى تلك التي تتعارض مع أفكارنا. تسمح هذه العقلية لمن يحلون المشكلات بدراسة قيمة النماذج المتعارضة من أكثر من منظور.

يستخدم حلّالو المشكلات مجموعة أدوات لفهم التوترات، ورؤية المشكلة من منظور جديد. ومن منظور أكثر وضوحًا، يستكشف حلّالو المشكلات الاحتمالات المتاحة، ويجربون حلول مبدئية. بالتالي، توفر أدوات التفكير التكاملي بنية ومسارات تفكير، وتوجه المفكرين نحو نتائج جديدة.

يمكن أن تكون النتائج غير المتوقعة غير مريحة؛ وقد تبدو الأفكار الجديدة كأنها “لا يمكن أن تنجح”، لذا، في نهاية المطاف يتعاون حلالو المشكلات مع الآخرين لاختبار وتجربة الحلول المبدئية.

 

عملية التفكير التكاملي

توفر عملية التفكير التكاملي إطارًا يضع حلّالو المشكلات في مسار إجابة رائعة ومتكاملة.

وبصفة عامة، يتبع التفكير التكاملي عملية مُكوّنة من أربع خطوات:

  • الخطوة الأولى (الإبراز): تسعى إلى تحديد الجوانب ذات الصلة بالمشكلة.
  • الخطوة الثانية (السببية): تسعى إلى تحديد العلاقات بين الأجزاء المرتبطة والتي تبدو غير مرتبطة بالمشكلة.
  • الخطوة الثالثة (البناء): تتضمن إنشاء نموذج يحدد العلاقات الموضحة في الخطوتين السابقتين.
  • الخطوة الرابعة (القرار): تحدد القرار وكيف تم التوصل إليه.

إن هذه العملية تشبه حلقة التغذية الراجعة (feedback loop) حيث ترتبط فيها كل خطوة بالخطوة التالية وكذلك بالخطوة السابقة.

 

 

المصادر:

www.businessdictionary.com

www.rotmanithink.ca

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن