التسويق الأخضر

التسويق الأخضر

التسويق الأخضر (Green Marketing) يتكون من المنتجات والخدمات التسويقية المبنية على عوامل بيئية أو وعي بأهمية حماية البيئة. إن الشركات التي تُطبّق التسويق الأخضر تتخذ قرارات واعية بيئيًا في عملية الإنتاج كاملة كالمعالجة، والتعبئة، والتوزيع. وقد تقع هذه الممارسات تحت مظلة “المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة” (ESG)، وهي مجموعة من الخطوات المسؤولة اجتماعيًا التي يمكن للشركات اتخاذها.

إن التسويق الأخضر معناه أن المنتجين يستخدمون عمليات صديقة للبيئة في الإنتاج مثل إعادة تدوير المياه، أو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، أو تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء.

 

يعد التسويق الأخضر إجراء تُطبقه الشركات في محاولة لتجاوز أعراف التسويق التقليدي، والترويج للقيم البيئية الأساسية على أمل أن يربط المستهلكون بين شركتهم أو علامتهم التجارية وبين القيم البيئية. وقد يؤدي الانخراط في هذه الأنشطة المستدامة إلى إنشاء خط إنتاج جديد يلبي احتياجات سوق مُستهدَف جديد. ويُعرّف هذا أحيانًا بالتسويق المُستدام أو التسويق البيئي. وقد يشير التسويق الأخضر أيضًا إلى إنتاج وتسويق البضائع بناء على عواملها الصديقة للبيئة؛ فقد يكون المنتج أو الخدمة في حد ذاتها صديقة للبيئة، وإنتاجها يتم بطريقة مستدامة، ويشمل ذلك تجنب استخدام المواد السامة في المنتج، واستخدام مواد مُعاد تدويرها، وتصنيع المنتجات من مواد متجددة (مثل الخيزران أو عيدان نبات القنب)، أو عدم استخدام مواد تغليف زائدة عن اللازم، أو تصميم المنتجات بشكل يسمح بتصليحها بدلاً من “رميها”. إذًا فالتسويق الأخضر قد يشير إلى عملية الإنتاج، أو إلى المنتجات أو الخدمات بحد ذاتها، أو كليهما معًا. والشركات التي تنجح في تطبيق الممارسات الخضراء قادرة على جذب انتباه المستثمرين الذين يسعون لاستثمارات مسؤولة اجتماعيًا (SRI)، وهي استراتيجية استثمار تعتمد على الاستثمار حصريًا في الشركات الملتزمة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات الجيدة فقط.

 

اعتبارات خاصة: ولاء العميل وهوامش المبيعات.

يؤدي التسويق الأخضر وممارسات الاستثمارات المسؤولة اجتماعيًا إلى تكاليف إضافية يتم تحميلها عادةً على المستهلك، وهذا على سبيل المثال لا الحصر بسبب استخدام مواد مكلفة أكثر مثل المنتجات المُعاد تدويرها حيث يجب تقليل الهدر، ولأن هذه المنتجات في كثير من الأحيان يجب أن تتنافس مع بدائل غير خضراء أو غير صديقة للبيئة.

أجرت شركة نيلسين Nielsen استطلاعًا عالميًا عن المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) حيث طلبت المسح فيه على

30,000 مستهلك في 60 دولة مختلفة لشرح تفضيلاتهم للمنتجات الخضراء، ووجدت الشركة أن غالبية المستهلكين على استعداد لدفع ثمن مقابل التسويق الأخضر. حيث بلغت نسبة قدرها حوالي 55% من المستهلكين يرغبون في دفع مبالغ إضافية مقابل منتجات أو خدمات من شركات ملتزمة بالتأثير البيئي والاجتماعي الإيجابي (ارتفاعًا من 45% في عام 2011م) بينما 52% قاموا بعملية شراء واحدة على الأقل من شركة واحدة على الأقل مسؤولة اجتماعيًا في الأشهر الستة الماضية. وقال أكثر من نصف المجيبين على الاستطلاع أنهم يفحصون طريقة تعبئة المنتج؛ للتأكد من عدم ضرره على البيئة. وأظهر المستهلكين في منطقة آسيا، والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأفريقيا تفضيلًا أعلى (64%، 63%، 63 %) للدفع مقابل البيئة، بينما كانت تفضيلات أمريكا الشمالية وأوروبا أقل قليلًا (42% و 40%).

 

أهم النقاط:

  • يتكوّن التسويق الأخضر من تسويق المنتجات عادة، وأحيانًا الخدمات استنادًا إلى صداقتها للبيئة.
  • يهدف التسويق الأخضر إلى جذب المستهلكين المهتمين بالبيئة.

 

المصدر: www.investopedia.com

شارك المقال مع أًصدقائك
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
تليجرام
واتساب
ايميل
مقالات آخرى قد تعجبك

تابعنا على موقع لينكدإن