التعرف على العلامة التجارية أو تمييز العلامة التجارية (Brand recognition) هو مدى تمكن الجمهور العام (أو السوق المستهدف للمنظمة) من معرفة العلامة التجارية من خلال خصائصها. تمييز العلامة التجارية يكون أكثر نجاحا عندما يمكن للناس أن يذكروا العلامة التجارية دون التعرض صراحة لإسم الشركة، ولكن بدلا من ذلك من خلال استخدام الإشارات السمعية أو البصرية مثل شعارها أو الألوان الخاصة بها أو طريقة التعبئة والتغليف التي تستخدمها أو الأغاني التي تستخدمها في دعايتها. وتختلف عن الوعي بالعلامة التجارية، حيث يعني تمييز العلامة التجارية هي المعرفة بوجودها فقط كعلامة تجارية.
وغالبا ما يقترن التعرف على العلامة التجارية مع “استدعاء العلامة التجارية” (brand recall)، وهو قدرة العملاء على التفكير في اسم العلامة التجارية من ذاكرتهم الخاصة عند الطلب منهم التفكير في منتجات معينة. استدعاء العلامة التجارية يميل إلى الإشارة إلى وجود علاقة أقوى لعلامة تجارية من الاعتراف بالعلامة التجارية. مثلا عندما يُطلب منك ماهي الشركات التي تنتج أجهزة الهاتف الذكية؟ ماهي الشركات التي سوف تستحضر اسماءها.
خطوات تساعد في تمييز العلامة التجارية:
الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة على حد سواء يمكن أن تفعل الكثير لبناء والحفاظ على الاعتراف بالعلامة التجارية، وذلك بهدف أن تكون أول شركة يفكر بها المستهلك عندما يفكر بشراء منتج معين من المحالّ التجارية أو عبر مواقع الانترنت.
بالنسبة لبعض الشركات يمكنهم الاستفادة من قصة فريدة من نوعها، تلامس القلوب والمشاعر وتتيح للعملاء معرفة لماذا هذه الشركة تنشط في هذا العمل التجاري. يميل بعض العملاء إلى تذكر العلامات التجارية التي تصل إليهم على المستوى الشخصي أو العاطفي. طريقة أخرى لبناء والحفاظ على الاعتراف بالعلامة التجارية من خلال توفير خدمة عملاء مثالية. العملاء هم أكثر عرضة لتوصية وشراء المنتجات من شركة يعرفون قيمها التي تؤمن بها.
وينبغي أن تهدف الشركات أيضا إلى تجاوز توقعات عملائها وكذلك تسعى إلى تثقيف عملائها. كونها معروفة كخبير في مجال معين أو أن تكون قادرة على توعية العملاء بكيفية استخدامهم للمنتجات والخدمات التي يشترونها، وكل تلك تساعد كثيرا في ضمان ولاء المستهلك. إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي من خلال الرسائل الإخبارية أو المدونات الإلكترونية التي تضمن أن العملاء الحاليين أو العملاء المحتملين يضعون شركتك في ذاكرتهم. يمكن للشركات الصغيرة والشركات الكبيرة أيضا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من أن أسمائهم ومنتجاتها أو خدماتها موجودة دائما أمام أعين الناس. وبطبيعة الحال، ينبغي استخدام شعار الشركة أو ما يدل عليها في جميع الاتصالات مع المستهلكين.