الاقتصاد البطيء (sluggish economy) هو حالة من الاقتصاد حيث يكون النمو بطيئًا أو ثابتًا أو منخفضًا. يمكن أن يشير المصطلح إلى الاقتصاد ككل أو أحد مكونات الاقتصاد.
عندما يكون الاقتصاد في حالة خمول أو تباطؤ، فإنه يضر بشكل عام بالنشاط التجاري لأي كيان؛ لأن المستهلكين والشركات الأخرى تضعف لديها القوة الشرائية. كما أن الاقتصاد المتباطئ له تأثير سلبي على سوق العمل حيث أن الشركات ترغب في توظيف عدد أقل من الموظفين في أوقات ضعف النمو الاقتصادي.
غالبًا ما تستخدم وسائل الإعلام المالية مصطلح ” الاقتصاد البطيء” . على سبيل المثال، غالبًا ما نشاهد عناوين رئيسية مثل “الاقتصاد تباطأ بسبب ارتفاع أسعار النفط”.
الأعمال الجيدة للبدء بها في اقتصاد بطيء
قد يبدو الأمر غير متوقع لكن حالة الاقتصاد المتباطئ في الواقع وقت مناسب لبدء أنواع معينة من الأعمال والمشاريع. المنافسة الأقل للعملاء وانخفاض تكاليف التسويق يمكن أن تؤدي إلى خلق ظروف تجلب النجاح. وفيما يلي بعض أنواع هذه الأعمال:
- تحصيل الديون: على الرغم من أن تحصيل الديون ليس عملًا ممتعًا بشكل خاص إلا أن أدائه جيد بشكل عام أثناء فترات الركود الاقتصادي.
- منتجات الرعاية الصحية: كبار السن من السكان الذين يعانون من تدهور الصحة سوف يقومون بشراء منتجات وخدمات الرعاية الصحية سواء أثناء فترات الركود الاقتصادي أم لا.
- وكالات البحث عن وظائف: عندما يفقد الناس وظائفهم، فإنهم في كثير من الأحيان يتحولون إلى وكالات التوظيف أو شركات البحث عن العمل.
- الوسطاء: في الأوقات الاقتصادية الصعبة، يلجأ العديد من الناس إلى الوسطاء بدلًا من المحامين لتسوية النزاعات؛ ببساطة لأنها أقل تكلفة. إذا كنت ماهرًا في التفاوض، فقد تكون هذه فرصة عمل ممتازة.
- شركات الأمن: عادةً ما تواجه الشركات الأمنية طفرة خلال فترات الاقتصاد المتباطئ. الأعمال الأمنية ليست مجرد حراس أمن حيث أنها تتعلق بإجراء فحوصات أمنية وخلفية لأصحاب العمل.
التسويق خلال الاقتصاد البطيء
يمثل الاقتصاد المتباطئ في الواقع فرصة جيدة للمسوقين. في مثل هذه الظاهرة، يبحث الناس عن أسباب تجعلهم يشعرون بالرضا، ومن المحتمل أن تؤدي الأوقات الاقتصادية الصعبة إلى ضعف جهود التسويق والإعلانات التنافسية؛ وهذا يوفر فرصة أكبر ليكون التسويق ذا تاثير كبير في السوق حتى إذا لم يكن العميل مستعد لإجراء عملية شراء على الفور، فبمجرد أن تتحسن موارده المالية سوف تكون الأولية في الشراء لصاحب العنصر التسويقي الأفضل.
كتبه: أ. روان السيف
المصدر: Investopedia.com